وزيرة المرأة: الزواج السري خطر يهدد مستقبل الأجيال القادمة
نواكشوط – حذّرت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، من تفشي ظاهرة الزواج السري في موريتانيا، واصفة إياها بأنها “ظاهرة مشينة وغير معلنة”، تُشكّل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الأجيال، خاصة فيما يتعلق بالأوراق المدنية وإثبات النسب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزيرة اليوم، أكدت فيه أن الزواج السري يؤدي في كثير من الحالات إلى اختفاء الأزواج وترك الأطفال بلا معيل، الأمر الذي يُثقل كاهل الوزارة، التي تجد نفسها مضطرة لتحمّل نفقات المطلقات ورعاية أبنائهن.
وشددت الوزيرة على أن الوزارة ستواصل دعمها الكامل للنساء المتضررات من هذه الظاهرة، بما في ذلك تحمّل كافة تكاليف المحامين والإجراءات القضائية، في حال تعذر الوصول إلى تسوية ودية بين الزوجين.
كما أعربت عن استنكارها لبعض الحلول غير الرسمية التي تُعتمد في هذه الحالات، حيث يتم أحيانًا منح الزوجة مبلغًا زهيدًا، ثم تُغلق هاتفها وتختفي عن الأنظار، مما يتسبب في تعطيل الإجراءات القضائية ويضع الوزارة في موقف حرج، خاصة عند غياب الطرف المدني عن جلسات النزاع.
وفي ختام حديثها، دعت الوزيرة كافة مكونات المجتمع، وعلى رأسهم وسائل الإعلام وقادة الرأي، إلى تحمل مسؤولياتهم في التوعية بخطورة الزواج السري، مؤكدة أن هذه الظاهرة تُفرز جيلاً من الأطفال ضحايا الطلاق والإهمال، وهو ما يشكّل تحديًا كبيرًا لمستقبل المجتمع واستقراره الأسري
أخبار الوطن
تحرير الصحفي آبيه محمد لفضل
