موريتانيا: حكومة تُقاد برأسين… صراع المصالح وتداعياته على استقرار النظام

موريتانيا: حكومة تُقاد برأسين… صراع المصالح وتداعياته على استقرار النظام

منذ انطلاق الولاية الثانية والأخيرة دستورياً للرئيس محمد ولد الغزواني، ترددت أنباء عن خلافات عميقة بين الوزير الأول مختار ولد أجاي ووزير الداخلية محمد محمود ولد احويرثي. وقد تناول موقع «أخبار الوطن» سابقًا ملامح هذا الخلاف وتأثيره المحتمل على سير برنامج الرئيس.

سرعان ما تحرك إعلام الجانبين لنفي تلك الأنباء ومحاولة طي صفحة الخلاف، لكن بعد مرور أكثر من عام، تداولت بعض الحسابات المدعومة إلكترونيًا خبرًا عن لقاء ودي جمع الوزيرين في منزل وزير الداخلية، قيل إنه جرى بأمر من الرئيس ولد غزواني. وأشارت المصادر إلى أن الوزير الأول تخلّى عن قاعدته البروتوكولية للسير نحو مسكن زميله الأكبر سنًّا، فاعتبر البعض ذلك إقرارًا بوجود فتور بينهما، بينما اعتبره آخرون مصالحة عرفية سرعان ما تلاشت مع مرور الوقت.

تفيد المعلومات الأحدث بأن الخلاف عاد للظهور مجددًا، وبلغ حدّ الصراع على صلاحيات التعين في المناصب السيادية. وفق بعض الروايات، جمد الرئيس ولد غزواني عددًا من ترشيحات المناصب العليا التي قدمها الوزير الأول، في حين أصدر وزير الداخلية تعميمًا يطالب بالتنسيق بين رؤساء المصالح والوزراء ، مما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

في ظل هذا التوتر المتصاعد بين رئيسَ الحكومة و وزير الداخلية ، يبقى التساؤل المطروح: هل سيقبل الرئيس غزواني بحكومة تُدار برأسين، أم أنه سيتدخل لإعادة التوازن عبر اختيار هيكلة جديدة تضمن تنفيذ برنامج المأمورية الثانية والاخيرة للرئيس غزواني

أخبار الوطن
تحرير الصحفي آبيه محمد لفضل

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: