وزير التربية التركي: منفتحون على موريتانيا ولا خطوط حمراء في مجالات الدعم
أكد وزير التربية التركي، البروفيسور الدكتور يوسف تكين، انفتاح بلاده التام على التعاون مع موريتانيا، مشددًا على استعداد تركيا لدعم كل ما يتعلّق بالملفات التربوية دون قيود، قائلاً إن بلاده تمنح موريتانيا “شيكًا على بياض”.
جاء ذلك خلال مباحثات جمعته، يوم الجمعة، بوزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي الموريتانية، الدكتورة هدى بنت باباه، في مدينة إسطنبول، على هامش القمة والمعرض الدولي لتكنولوجيا التعليم.
وتعهّد الوزير التركي بإكمال مشروع مركز نواكشوط للتكنولوجيا خلال ثلاثة أشهر، وهو المشروع الذي تم توقيع اتفاقيته خلال اليوم المهني المنظَّم سابقًا بنواكشوط، بالتعاون مع وزارة التكوين المهني في موريتانيا.
كما أعلن الجانب التركي استعداده لمواكبة ودعم إنشاء الثانويات التكنولوجية في موريتانيا، والمساهمة في تجهيزها وتطويرها.
واتفق الطرفان على إقامة توأمة بين ثانوية “سانجاك تبه التكنولوجية الأناضولية” التركية، وثانوية “الامتياز رقم 3” في موريتانيا، تشمل تبادل البرامج التكنولوجية، وتكوين الطواقم التربوية والإدارية، وتجهيز مختبرات تكنولوجية، إلى جانب تنظيم منتديات علمية مشتركة.
كما اتُّفق على مشاركة موريتانيا في مهرجانات “تكنوفست” التركية المتخصصة في الابتكار والتكنولوجيا، على أن يتم التحضير لها بشكل مشترك بين الجانبين.
وخلال زيارتها لتركيا، قامت الوزيرة الموريتانية بجولة ميدانية لعدد من المؤسسات التربوية والتكنولوجية، من بينها ثانوية سانجاك تبه التكنولوجية، ومؤسسة “المعارف التركية” التابعة للرئاسة التركية، والمُشرفة على المؤسسات التعليمية التركية بالخارج، إضافة إلى “وقف T3” النشط في مجالات الابتكار والتعليم، حيث نُوقشت مشاركة التلاميذ الموريتانيين في مسابقات تكنوفست.
وكان وزير التربية التركي، الدكتور يوسف تكين، قد زار موريتانيا نهاية مايو الماضي، وأكد في مقال كتبه عقب الزيارة أن العلاقات بين تركيا وموريتانيا “تتجاوز الأطر الدبلوماسية، لتُبنى على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة”، مضيفًا أنه يشعر بالفخر لترؤسه اللجنة المعنية بتعزيز العلاقات بين البلدين، وواصفًا موريتانيا بأنها “منارة للإسلام في غرب إفريقيا”