مدير وكالة سلامة الأغذية: نكثف الرقابة على المواد الاستهلاكية حفاظًا على صحة المواطنينً

أكد المدير العام للوكالة الموريتانية للسلامة الصحية للأغذية، السيد محمد الحسن أبريكه، أن الوكالة تعمل بشكل مستمر على تعزيز منظومة الرقابة الصحية، وتطوير القدرات الفنية، ورفع الوعي لدى مختلف الفاعلين في سلسلة الإنتاج والتوزيع، بدءًا من المنتجين، مرورًا بالتجار، وصولًا إلى المستهلكين.

وأوضح أبريكه، في كلمة له خلال فعاليات إحياء اليوم العالمي لسلامة الأغذية، أن الوكالة تواصل جهودها في مجالات التفتيش والمراقبة، كما تعمل على توسيع نطاق التحاليل المخبرية، وإطلاق مسار رقمنة عمليات التتبع والمراقبة، بما يسهم في تحسين جودة وسلامة المواد الغذائية المتداولة في السوق المحلي.

وأشار إلى أن الحكومة الموريتانية، وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تولي اهتمامًا بالغًا بملف سلامة الأغذية، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في السياسات الصحية والزراعية والاقتصادية للدولة.

من جانبه، أعرب الأمين العام لوزارة التجارة والسياحة، السيد آمادو الحاج كي، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي احتضنتها جامعة نواكشوط، مؤكدًا ما تحمله هذه المؤسسة من رمزية علمية ومعرفية تسهم في دعم البحث والابتكار في مجال سلامة الأغذية.

وأشار الحاج كي إلى أن موريتانيا قطعت أشواطًا مهمة في تطوير الإطار المؤسسي والتشريعي الضامن لسلامة الأغذية، ما يشكل ركيزة حيوية لتعزيز الصحة العامة وتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

بدوره، أكد عميد كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط، الدكتور يعقوب جاكانا، أن احتضان الجامعة لهذه التظاهرة العلمية يمثل مصدر فخر واعتزاز، مشيرًا إلى أن الكلية أولت اهتمامًا مبكرًا بقضايا الصحة وسلامة الأغذية، من خلال طرح برامج علمية وتكوين فرق بحث متخصصة في هذا المجال الحيوي.

أما ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، السيد عليون دونغ، فقد أبرز أن اليوم العالمي لسلامة الأغذية، الذي أُقر عام 2018 من قبل منظمة الصحة العالمية والفاو، يهدف إلى رفع الوعي العالمي بمخاطر الأمراض المنقولة عبر الغذاء، وتعزيز التعاون بين القطاعات لتطوير حلول مستدامة في هذا الإطار.

وأشار دونغ إلى أن الأمراض المرتبطة بالأغذية لا تزال تمثل تحديًا صحيًا كبيرًا رغم التقدم المحرز، داعيًا إلى تفعيل الاستراتيجية العالمية لسلامة الأغذية (2022 – 2030) التي تدعو إلى تقوية النظم الوطنية وتحقيق التكامل في السياسات العامة.

وقد شهدت الفعالية، المنظمة تحت شعار: “سلامة الأغذية: العلم وأسس اتخاذ القرارات”، تنظيم ثلاث جلسات نقاشية تناولت مواضيع متعددة من أبرزها: “دور البحث العلمي في تعزيز الغذاء الآمن والمغذي”، و”تعزيز الحلول المحلية من أجل تغذية صحية”، و”نهج صحة واحدة”، مع بحث إمكانية تطبيق هذا النهج في السياق الموريتاني