تشهد موريتانيا في هذه الأيام جدلًا واسعًا وانقسامًا حادًا حول تحديد يوم عرفة ويوم عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب اختلاف الآراء بين العلماء حول رؤية الهلال.
فقد أعلنت لجنة الأهلة أن يوم السبت القادم سيكون أول أيام عيد الأضحى، بينما حددت المملكة العربية السعودية يوم الجمعة عيدًا، اعتمادًا على رؤيتها للهلال.
وفي هذا السياق، صرّح العلامة محمد الحسن ولد الددو أن “عرفة” هو اليوم الذي يُقام فيه الوقوف بصعيد عرفة، وعليه فإن يوم الخميس هو يوم عرفة، ويليه عيد الأضحى. وبناء على ذلك، أفتى بحرمة صيام يوم الجمعة، معتبرًا أن العيد سيكون في هذا اليوم، لا السبت، وهو توجيه موجه لمن يعتمدون على إعلان لجنة الأهلة في موريتانيا، والتي تعتبر الجمعة يوم عرفة.
من جهته، شنّ الفقيه ولد الشاه هجومًا لاذعًا على لجنة الأهلة، متهماً إياها بالتقصير في أداء واجبها، وأشار إلى أنها لم تتابع رصد الهلال شهريًا على مستوى وزارة الداخلية، وهو ما أدى، حسب رأيه، إلى هذا الخلل في تحديد موعد العيد. ولم يكتفِ بهذا النقد، بل وجّه إلى اللجنة أوصافًا نابية، امتنعنا عن نشرها احترامًا لأخلاقيات النشر.
وأكد ولد الشاه أن عيد الأضحى هو يوم الجمعة القادم، مضيفًا أن من تعذر عليه النحر في هذا اليوم، فبإمكانه النحر في اليوم التالي، لأن أيام عيد الأضحى تمتد إلى ثلاثة أيام، وهذا يفي بالغرض لمن أراد الأضحية