تساءل العديد من المتابعين عن أسباب ودوافع تجاهل السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية للتصريحات التي وُصفت بأنها تقلل من شأن الحاضنة الاجتماعية للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والتي تم بثها عبر قناة “حنفي الدهاه”، القناة ذاتها التي تعرض صاحبها مؤخرًا لاعتداء عنيف من طرف رجل الأعمال زين العابدين ولد الصدافة، بعد أن تم التشهير به وسبّه على نفس القناة.
التقليل من شأن الحاضنة الاجتماعية للرئيس السابق، والذي جاء على لسان الأستاذ ولد الرايس، رئيس فريق الدفاع عن الطرف المدني في ملف العشرية، أثار ضجة كبيرة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وقد اعتبر كثيرون أن هذا التصريح يتنافى مع قوانين النشر ويطرح تساؤلات عديدة حول ضعف أداء السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، التي ما تزال عاجزة حتى الآن عن إغلاق قناة TTvi المثيرة للجدل.
ويرى البعض أن للأستاذ ولد الرايس الحق في الدفاع عن المال العام وانتقاد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بوصفه كان مسؤولًا عن الشأن العام، لكن لا مبرر لتقليل شأن حاضنته الاجتماعية، المعروفة بممارسة النجارة وباحترامها لدولة القانون. وقد ظهر ذلك جليًا في تعاملها مع محاكمة ابنها، حيث لم تصدر يومًا بيانًا باسمها يندد بما جرى، معتبرة أن الملف بيد القضاء الموريتاني، وأن لا دخل لها فيه، التزامًا بمبدأ فصل السلطات واحترامًا للديمقراطية.
لكن تصريح ولد الرايس مساء أمس اعتبره كثيرون انزلاقًا غير مبرر، مطالبين بتحمّله مسؤولية كلامه وتبعاته القانونية والأخلاقية
أخبار الوطن
تحرير الصحفي
آبيه محمد لفضل
