أعرب أمير الشعراء، محمد ولد بمب، في أول تصريح صحفي له منذ تعيينه في وزارة الثقافة، عن تبنيه موقف الحياد تجاه قضية الصحراء الغربية، مرجعًا ذلك إلى متطلبات وظيفته الحالية. وأشار إلى علاقته الخاصة بالرئيس الصحراوي الراحل، محمد عبد العزيز، لافتًا إلى أنه لم يشارك في أي مؤتمر منذ اثني عشر عامًا. وأضاف أن هناك فرقًا بين موقفه الرسمي بحكم الوظيفة وموقفه كمثقف تجاه القضية الصحراوية.
هذا التصريح يُبرز تأثير الوظائف الرسمية على مواقف المثقفين، حيث تتأثر آراؤهم بالتعيينات والمناصب التي يشغلونها، وهو أمر شائع في موريتانيا حيث تتكيف المواقف مع توجهات الأنظمة الحاكمة. ولا يقتصر هذا الأمر على أمير الشعراء فحسب، بل يشمل أيضًا شخصيات أخرى مثل الدكتور حمادي ولد البكاي والمعارض الشهير ولد لمات، بالإضافة إلى جميل منصور بعد تعيين ابنه إطارًا في وزارة المالية.
تجدر الإشارة إلى أن المواقف الرسمية من القضايا الدولية تُعبّر عنها عادةً الجهات السيادية في الدولة، في حين يُتوقع من الموظفين تقديم خدماتهم مقابل رواتبهم، مع احتفاظهم بآرائهم الشخصية التي تعبر عنهم، حتى وإن كانت معارضة لمواقف دول أخرى
