دعوات للقاء مرتقب بين الرئيس غزواني والشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه: تكريم لرمز العطاء الروحي والاجتماعي في غرب إفريقياً
منذ تولّي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم، أعلنت أسرة أهل الشيخ آياه، بقيادة الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، الزعيم الروحي للطريقة القادرية في غرب إفريقيا، دعمها الكامل لبرنامج الرئيس، خصوصاً في ما يتعلق بالاهتمام بالفئات الهشّة والمحتاجة في المجتمع.
واستجابةً لتوجيهات الشيخ عبد العزيز، لم تدّخر هذه الأسرة جهداً ولا مالاً في مساندة توجهات الدولة، إيماناً منها بقوله تعالى: “أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم”. فقد أنفقت الأسرة مئات الملايين من الأوقية على الفقراء والمساكين، كما تدخلت في قضايا إنسانية شغلت الرأي العام، من بينها تقديم الدعم والرعاية للفتاة “بنت مولاي الزين” التي تعرضت لحادثة مؤلمة أثارت تعاطف المجتمع بأكمله.
وقد قامت الأسرة بتحويل قرية “النمجاط”، الواقعة جنوب نواكشوط ضمن ولاية اترارزة، إلى قرية نموذجية من حيث البنية التحتية، حيث تم توفير الماء والكهرباء، وبُني مسجد كبير يتسع لآلاف المصلين، كما تم توسيع وتطوير المحاظر وتحويلها إلى مؤسسات نموذجية لتعليم العلوم الشرعية، يقصدها طلاب العلم من داخل موريتانيا وخارجها.
وبتوجيه مباشر من الشيخ عبد العزيز، تم إنشاء نقطة صحية متكاملة تقدم الأدوية مجاناً، إلى جانب توفير سيارة إسعاف تنقل المرضى دون مقابل، ليست فقط لسكان النمجاط، بل لكل من يحتاج من الزوار أو القرى المجاورة. كما تم تشييد إعدادية نموذجية في القرية.
في خطوة أخرى لإحياء التراث، تم ترميم وإعادة طباعة مكتبة الشيخ آياه رحمه الله. ومؤخراً، زار الشيخ عبد العزيز السنغال، حيث استقبلته وفود ضخمة من مريديه تجاوزت عشرات الآلاف، وخصّه الرئيس السنغالي الجديد بلقاء خاص، تقديراً لمكانته الدينية والروحية.
وقد أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة وسمًا يطالب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بلقاء الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، تكريماً له وللجهود الجبارة التي قدمها خلال السنوات الماضية في خدمة الفقراء وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، انسجاماً مع توجهات الدولة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية
بقلم الصحفي
آبيه محمد لفضل
