قام رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب السيد البكاي ولد عبد المالك، امس بزيارة سجن نواكشوط الجنوبية المنشأ حديثا في مقاطعة الرياض، رفقة بعثة من مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في نواكشوط، برئاسة السيدة تريزا آلبيرو.
وقد استقبل رئيس الآلية والوفد المرافق له، من طرف والي الولاية السيد تيام زكريا، والمدير العام للسجون، ووكيل الجمهورية بولاية نواكشوط الجنوبية.
وتلقى الوفد خلال الزيارة، عرضا عن مكونات المؤسسة ومرافقها ومختلف الورشات التي تتضمنها والتدابير الأمنية المتبعة داخلها، قدمه مدير المؤسسة السجنية الرائد أباه ولد غالي.
وقال رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب السيد البكاي ولد عبد المالك، إنه تفاجأ بحجم المؤسسة السجنية التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1200 نزيل، معربا عن ارتياحه لهذا الإنجاز الذي يعد مفخرة لموريتانيا ودليلا على احترامها لحقوق الإنسان وخصوصا حقوق السجناء.
وشكر الحكومة على بناء هذه المنشأة السجنية التي ستحل – على حد قوله – واحدة من أكبر المشكلات التي تعاني منها المنظومة السجنية في موريتانيا ألا وهي مشكلة الاكتظاظ، التي اعتبرها أم المشكلات وأصل كل الخطايا، مؤكدا أن حل هذه المشكلة قد يقضي على 60 أو 70% من مجمل المشكلات التي تعاني منها المنظومة السجنية في البلاد.
وبدورها السيدة تريزا آلبيرو، ممثلة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في نواكشوط، عبرت عن سعادتها بزيارة هذه المؤسسة النموذجية، شاكرة القائمين على المؤسسة لحسن تسييرها.
وثمنت جهود الإدارة في تحسين المنشآت السجنية، متعهدة بمواصلة العمل مع الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب خدمة لحقوق الإنسان وخاصة المحرومين من الحرية.