ربّما تكون لدى شعب موريتانيا واحدة من أغرب العادات الرمضانية غير المألوفة عبر العالم، حيث يقوم الرجال الموريتانيون بحلق رؤوسهم قبل حلول شهر رمضان بعدة أيام، بهدف أن يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية الشهر الفضيل، وتُعرف هذه العادة باسم ‘زغبة رمضان’.
وتعتبر هذه العادة مزيجاً بين الثقافة العربية والأفريقية، وعادةً ما يكون حلق الرأس في الثقافة الأفريقية ذا دلالات ترتبط بزيادة الرزق واستبعاد الهموم.
وبالإضافة إلى ذلك، يحتفل الناس بالأعراس خلال هذا الشهر في موريتانيا، وهو مظهر من مظاهر التفاؤل بالخير خلال هذا الشهر، وهذا يتنافى مع عادات الاحتفال في معظم الدول الإسلامية الأخرى.
ومع تسارع إيقاع الحياة وتغير نظرة البعض للجمال أصبحت صالونات الحلاقة الرجالية تنافس نظيراتها النسائية في تشذيب الحواجب وتنظيف البشرة وغيرها من كريمات الساونا وحمام الزيت والقناع وفرد الشعر وصولاً إلى المساج، وبهذا فقد استعان اصحاب الصوالين الرجالية بكل ما يساعدهم في إرضاء البعض من زبائنهم بشتى السبل والوسائل حتى لو كانت خصماً على رجولة هولاء مما ترك أثراً بدواخلنا نتجت عنه العديد من التساؤلات، فهل تغيرت نظرة الرجل بخصوص مظهره؟ وهل تغيرت نظرة المجتمع إليه في إطار عالم العولمة الجديد؟