مدير “معادن موريتانيا”: تنظيم التعدين الأهلي في الوسط والجنوب بات وشيكًا

**المصدر:** صفحة “معادن موريتانيا” على فيسبوك

أكد المدير العام لشركة **”معادن موريتانيا”**، با عثمان، أن تنظيم نشاط التعدين الأهلي في ولايات الوسط والجنوب أصبح وشيكًا، مشددًا على ضرورة الاستفادة من تجربة الشمال لاعتماد إجراءات فعالة تضمن هيكلة القطاع بشكل مناسب.

### **الاستفادة من التجربة السابقة**
جاء حديث المدير العام خلال اجتماع عُقد يوم الخميس، لاستعراض نتائج المهمة التي أنجزتها بعثة المبادرة العالمية لإعادة تأهيل أراضي مجموعة العشرين، المنبثقة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وأشار إلى أن الشركة أصبحت اليوم نموذجًا في حسن تسيير القطاع، رغم استمرار التحديات التي تتطلب جهودًا إضافية لمواجهتها.

### **مسؤولية وطنية مشتركة**
وأوضح با عثمان أن مسؤولية تنظيم التعدين الأهلي لا تقع فقط على عاتق **”معادن موريتانيا”**، بل هي قضية وطنية تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين لضمان تنظيم مستدام للقطاع.

وأضاف أن قضايا التعدين الأهلي لا تقتصر على البعد البيئي، بل تمتد لتشمل قضايا الهجرة، والتماسك الاجتماعي، والأمن، والصحة العامة، مما يستدعي تبني مقاربة شاملة لمعالجة مختلف الجوانب المرتبطة بالنشاط.

### **استراتيجية شاملة لتنظيم القطاع**
كشف المدير العام عن إنجاز دراسة خاصة بوضع استراتيجية لتنظيم التعدين الأهلي، مشيرًا إلى أنها ستشكل إطارًا لضبط القطاع وضمان مراقبته وفق المعايير البيئية والاجتماعية.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية ستساهم في تحسين إدارة النشاط، وتعزيز العائد الاقتصادي للمنقبين، مع الالتزام بالاشتراطات البيئية والاجتماعية.

### **مهمة البعثة وثقة الشركاء**
من جهة أخرى، شملت مهمة البعثة عدة مناطق مخصصة للتعدين الأهلي في ولايات الشمال والجنوب، حيث تم تقييم الأوضاع البيئية وجمع البيانات اللازمة لوضع استراتيجية مستدامة لإدارة القطاع.

وأكد المدير العام أن هذه المهمة تأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية للوكالة **(2024-2029)**، والتي تولي أهمية خاصة للبعد البيئي.

كما ثمن الشراكة القائمة بين **”معادن موريتانيا”** واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتعاون فيها الشركة بشكل مباشر مع وكالات الأمم المتحدة، مما يعكس الثقة المتزايدة بها كشريك موثوق في تنفيذ المشاريع التنموية المتماشية مع أهداف التنمية المستدامة.

### **التقرير النهائي وخارطة الطريق**
وخلال الاجتماع، قدمت البعثة عرضًا شاملاً لملاحظاتها الميدانية المسجلة في ولايات **داخلت نواذيبو، وإنشيري، وتيرس زمور، ولبراكنة**، بانتظار استكمال التقرير النهائي من قبل الخبراء.

ومن المقرر أن يُعرض التقرير خلال ورشة عمل وطنية تجمع الفاعلين في القطاع والمستثمرين وشركاء التنمية، بهدف وضع **خارطة طريق** تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للوكالة **(2024-2025)**. كما ناقش المشاركون سبل إعادة تأهيل الأراضي المتضررة، في خطوة تعكس التزام **”معادن موريتانيا”** بتطوير القطاع وفق نهج مستدام.