أنباء عن تعديل وزاري واحتدام الصراع داخل النظام السياسي

أنباء عن تعديل وزاري واحتدام الصراع داخل النظام السياسي

وفقًا لمصادر موثوقة، يُقال إن رئيس الدولة، بالتشاور مع الوزير الأول، يتجه نحو إجراء تعديل وزاري واسع النطاق. يُتوقع أن يشمل هذا التعديل الإطاحة بعدد من الوزراء السياديين المحسوبين على ما يُعرف بـ”المتغزّونين”، وهو تيار يُتهم بالسعي لتعزيز نفوذه داخل النظام.

ويُرجَّح أن يكون هذا التعديل جزءًا من استراتيجية سياسية يقودها الوزير الأول، مختار ولد أجاي ولد الذي يمثل “حلف العشرية”، بهدف إعادة تشكيل الخريطة السياسية للنظام الحالي الذي يقوده الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. ويبدو أن هذه التحركات تأتي في إطار تحضير موازين القوى لما بعد انتهاء فترة الرئيس غزواني، في ظل توقعات بإعداد مرشح جديد للرئاسيات القادمة.

على صعيد آخر، تشير تسريبات من بعض الدوائر المحسوبة على “المتغزّونين” المهمّشين إلى أن الوزير الأول، ولد أجاي، قد بدأ فعليًا العمل على تعزيز موقعه داخل النظام السياسي، مع تطلعات لخلافة الرئيس غزواني. غير أن هذا الاحتمال يبدو مستبعدًا من الناحية السياسية، حسب رؤية محللي “برنكلو الدولة العميقة”. فهذه الأخيرة غالبًا ما تفضل دعم شخصية توافقية تحظى بقبول واسع وتفاهم مع القوى المؤثرة داخل النظام.

المراقبون يرون أن الدولة العميقة، بالتنسيق مع الرئيس الحالي، تسعى لضمان انتقال سلس للسلطة، مع مراعاة التوازنات السياسية التي تحكم النظام. ويُعتقد أن الرئيس المقبل لن يستطيع الوصول إلى سدة الحكم دون الحصول على دعم هذه الدوائر، إلى جانب دعم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يُتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في اختيار خليفته.

هذه التطورات تشير إلى احتدام الصراعات الداخلية بين أجنحة النظام السياسي، في وقت يسعى فيه كل طرف إلى تثبيت مكانته في الخريطة المستقبلية للبلاد.

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: