قال الوزير الأول المختار ولد اجاي، إن الحكومة أطلقت دراسة إنشاء سكك حديدية تربط بين “شوم” ونواكشوط، وبين نواكشوط والحدود مع دولة مالي.

وأضاف في خطاب اليوم الجمعة أمام البرلمان حول حصيلة وآفاق عمل الحكومة أن هذه السكك ستحل مشكلة نقل البضائع والأشخاص، ونقل الفوسفات من لبراكنه والحديد في إنشيري إلى موانئ التصدير.

وأضاف الوزير أن الحكومة أطلقت كذلك دراسة خط “اتراموي” (قطار للنقل السريع) في العاصمة الاقتصادية نواذيبو.

وأكد الوزير الأول المختار ولد اجاي أن حكومته تمكنت من “الحد بشكل كبير من اللجوء إلى صفقات التراضي، حيث تراجعت نسبتها من 25% سنة 2023 إلى 14% في2024”.

وأضاف ولد اجاي خلال تقديم حصيلة عمل حكومته 2024، وبرنامجها 2025 أمام البرلمان أن لجنة مراقبة الصفقات العمومية أجرت 35 مهمة تفتيش للوقوف على مدى تطابق الأعمال المنجزة مع الالتزامات التعاقدية.

وأردف ولد اجاي أن حكومته تعاقدت مع مكتب خبرة دولي لتدقيق منظومة الصفقات المطبقة واقتراح الإصلاحات الضرورية.

وذكر ولد اجاي بأن “نجاح كل هذه التدابير في مكافحة الفساد وتحسين الحكامة رهينٌ بقيام إصلاح جذري لإدارتنا العمومية”، مضيفا أن الحكومة حصرت على “اتخاذ الإجراءات المناسبة لعصرنتها وعقلنتها لتحويلها من إدارة إجراءات إلى إدارة مسؤوليات ومهارات ونتائج، تخدم المواطن عن قرب وبوسائل عصرية ناجعة”.

وتحدث ولد اجاي عن اعتماد الحكومة “على خمس روافع أساسية لترجمة فلسفتها في خلق تحول سريع في أداء الإدارة العمومية”، منها “ضمان أن تتوفر الكفاءة والتجربة في التأطير العلوي للإدارة، وضخ دماء جديدة يتم تأطيرها في بيئة مختلفة، قواعد التطور فيها شفافة وواضحة وفرص التكوين فيها متوفرة”.

كما عدد ولد اجاي ضمن ما وصفها بالروافع “التوسع في رقمنة الخدمات الأساسية، وخلق آلية خاصة لمتابعة وتنفيذ المشاريع الكبرى، وتمكين المواطن وممثليه من كل المعلومات والآليات التي تساعد في الرقابة على العمل الحكومي”.