ولد عبد العزيز يتعهد بكشف تفاصيل تسليم السنوسي وينتقد القذافي وعبد الناصر
تعهد الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، خلال جلسة مساءلة في محكمة الاستئناف بنواكشوط، بتقديم معلومات تفصيلية حول صفقة تسليم المدير السابق للمخابرات الليبية، عبد الله السنوسي. وأكد أن هذه المعلومات ستجعل المحامين الذين أثاروا القضية، وهم ممثلو الطرف المدني للدولة، يندمون على إثارة الموضوع.
وخلال الجلسة، هاجم ولد عبد العزيز الرئيسين السابقين، المصري جمال عبد الناصر، والليبي معمر القذافي، قائلاً إن أفكارهما أفسدت الجيش والمجتمع. كما برر تغييره لاسم شارع جمال عبد الناصر في وسط نواكشوط بعدم وجود فرق بين الشخصيتين، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص كانوا يستغلون علاقاتهم بالقذافي للحصول على أموال ساهمت في فساد الجيش والبلد.
وفي سياق آخر، انتقد ولد عبد العزيز دفاع الطرف المدني، قائلاً إنهم يمثلون الدولة ووزارة المالية، لكنهم يدافعون عن رجل أعمال سبق وأن وُجّهت له اتهامات بالفساد. وأضاف أن هذا الرجل كان يوزع عليهم عشرات الملايين، داعياً المحامين إلى تقديم أدلة على ادعاءاتهم بدلاً من ما وصفه بالدفاع عن الفساد.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى اتهامات موجهة لولد عبد العزيز بشأن شراء سيارة من الشركة الوطنية للماء عندما كان رئيساً لمجلس إدارتها. وردّ ولد عبد العزيز على تصريحات المحامي الشيخ ولد باها، قائلاً: “لم أذكر اسمك، فلماذا تكشف نفسك؟”. وأشار إلى أن المحامي أقاله من منصبه بسبب معلومات أفادت بعدم دعمه السياسي، مؤكداً أن لديه أدلة على شرائه السيارة.
وعُقدت الجلسة ضمن محاكمة الرئيس السابق، حيث خصصت المحكمة جلساتها لأسئلة دفاع الطرف المدني الذي يمثل الدولة.
