أكجوجت: شركة MCM تدفن عشرين مليارًا من الخردوات المستعملة في حفرة مع بداية عملها، والسكان يعيشون تحت خط الفقر

خلال نقاش مهم الليلة الماضية على منبر *صوت المواطن* في ولاية إنشيري حول المشاريع المتعثرة، وخصوصًا السوق المركزي للولاية، كشف المواطن سيدي ولد أحمدناه عن معلومة هامة تتعلق بحفرة تقع غرب مدينة أكجوجت. أوضح أن شركة MCM دفنت في بداية عملها مليارات الأطنان من الحديد المستعمل، الذي تركته شركات سابقة مثل *سومما* و*موراك*.

وأشار إلى أن شركة MCM استخدمت آليات ضخمة لمدة شهرين لدفن هذا الحديد تحت الأرض، وذلك قبل أن ترتفع أسعار الحديد عالميًا.

وقد طالب بعض سكان أكجوجت السلطات الإدارية وعمدة المدينة بضرورة الكشف عن هذه الحفرة واستخراج الحديد المدفون، الذي تُقدَّر قيمته اليوم بعشرين مليار أوقية قديمة. وأكدوا أن هذا المبلغ كفيل بتشييد السوق المركزي المتعثر، بالإضافة إلى تزويد قرية العصماء بالمياه من بنشاب، وتأمين القرى الممتدة على الطريق الرابط بين أكجوجت والعصماء.

كما شددوا على أهمية العمل على تحسين الظروف المعيشية لسكان ولاية إنشيري، الذين يعتمدون بشكل كبير على شركة MCM. خاصة أن الولاية مهددة بالعطش في حال غادرت الشركة، المتوقع أن يتم ذلك مع نهاية عام 2030.

وقد أثارت هذه المعلومات موجة من النقاشات بين الحاضرين حول مسؤولية السلطات المحلية وشركة MCM تجاه استغلال هذه الموارد المدفونة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها ولاية إنشيري، حيث يعيش العديد من سكانها تحت خط الفقر.

وأشار المتحدثون إلى أن استخراج هذه الخردوات يمكن أن يساهم في تنمية الولاية من خلال تمويل مشاريع البنية التحتية المتعثرة، مثل تحسين سوق المدينة وتوفير المياه للقرى المتضررة. كما يمكن أن يُشكّل هذا الاكتشاف فرصة لتخفيف اعتماد السكان على شركة MCM، التي تُعد المصدر الأساسي للدخل والخدمات في المنطقة.

من جانب آخر، دعا البعض إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقق من وجود هذه الحفرة فعليًا، وحصر الكميات المدفونة وقيمتها الحقيقية. وطالبوا بأن تكون هذه الموارد ملكًا عامًا يستفيد منها سكان الولاية، مؤكدين على ضرورة التحرك العاجل قبل انتهاء فترة وجود الشركة في المنطقة.

**هل سيشهد سكان إنشيري خطوة جادة لاستغلال هذه الموارد المدفونة، أم أن هذه القضية ستظل حبيسة النقاشات كما هو حال المشاريع المتعثرة؟