بعثات الوزير الأول للداخل: انقلاب ناعم على برنامج الرئيس غزواني في آخر حملة رئاسية
أعلن الوزير الأول، المختار ولد أجاي، عن انطلاق بعثات حكومية بإشراف رئاسة الوزراء إلى كافة ولايات الوطن، استنادًا إلى ما وصفه بتعليمات عليا. إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض انقلابًا ناعمًا على تعهدات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التي أعلنها خلال حملته الرئاسية الأخيرة.
وكان الرئيس غزواني قد قدم وعوده الانتخابية خلال مهرجانات ولقاءات مع الأطر والوجهاء ومنتخبي الولايات، مؤكدًا التزامه بتنفيذ تلك الوعود إذا فاز بمأمورية ثانية. وبعد نجاحه، عقد اجتماعات مع رؤساء المجالس الجهوية والولاة، لكن قلة الإنجازات الفعلية أثارت تساؤلات حول مدى الالتزام بهذه التعهدات.
في هذا السياق، جاءت بعثات الوزير الأول إلى ولايات الداخل لتزيد من حدة الجدل، حيث اعتبرها البعض إشارة إلى أن وعود الرئيس ليست سوى شعارات انتخابية. كما تسببت هذه البعثات في خلافات عميقة ونزاعات بين المواطنين والولاة والمنتخبين.
وبينما تم وصف هذه البعثات بأنها ذات طابع فني وإداري، يرى البعض أنها أضعفت هيبة ممثلي الدولة في الولايات، حيث أتيحت الفرصة لأفراد غير مؤهلين لانتقاد الولاة والمنتخبين بشكل علني، ما أدى إلى ما يشبه حالة من الفوضى وعدم احترام مؤسسات الدولة.
هذه التطورات أثارت مخاوف بشأن تأثيرها على صورة الدولة وأجهزتها في الداخل، حيث بدا المشهد أقرب إلى صراع داخلي ممنهج قد يهدد تماسك المؤسسات الإدارية والسياسية.
أخبار الوطن
