سيدة متحجبة تحرج أركان العشرية وعلى رأسهم الوزير الأول الحالي بمناشدتها للرئيس غزواني إطلاق سراح الرئيس السابق ولد عبد العزيز*

ناشدت سيدة شابة متحجبة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إطلاق سراح سلفه، الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وذكرت الشابة في مناشدتها بعض إنجازات الرئيس السابق، لا سيما تلك التي استفادت منها النساء مثل مستشفى الأم والطفل، الذي يُعنى برعاية الأرامل والمطلقات.

وأكدت السيدة أنه من غير المنصف سجن الرئيس ولد عبد العزيز وترك من وصفتهم بـ”زمرة الفاسدين” يتربعون على المناصب السيادية في الدولة، مشيرة بشكل خاص إلى الوزير الأول الحالي ولد أجاي. وذكّرت بتصريحاته السابقة التي بالغ فيها في تمجيد ولد عبد العزيز خلال فترة العشرية، وكيف أصبح اليوم صامتاً عن الدفاع عنه، رغم أنه كان من أبرز المستفيدين من نظامه. ووصفت هذا الموقف بـ”الخيانة الصريحة”، التي تعكس غياب الوفاء وتفشي الانتهازية.

وشددت السيدة على خطورة هذه البطانة، التي وصفتها بأنها تسعى لحماية مصالحها الخاصة على حساب المبادئ والقيم. وأكدت أن استمرار هذه العناصر في مناصبها يشكل تهديداً لاستقرار العهد الحالي ويضعف ثقة المواطنين في القيادة. وأشارت إلى أن الرئيس ولد عبد العزيز كان السبب الأساسي في ترشح ولد الغزواني وفوزه بالرئاسة، وهو ما يفرض على الرئيس الحالي أن يكون حذراً من تآمر المقربين منه، الذين قد ينقلبون عليه كما فعلوا مع رئيسهم السابق.

وأضافت الشابة، بدموع مؤثرة، أن صمت أركان العشرية من سياسيين ومسؤولين عن قول كلمة الحق في حق رئيسهم الذي حكم البلاد لأكثر من عشر سنوات يكشف عن جبن وخيانة، مؤكدة أن هؤلاء لا يمكن الوثوق بهم، إذ تخلوا عن الرجل الذي أوصلهم إلى السلطة.

واختتمت مناشدتها بتذكير الرئيس ولد الغزواني أن استمرار ثقته في هذه البطانة قد يؤدي إلى تقويض مكتسبات عهده، مطالبة إياه بالتحلي بالحذر واليقظة تجاه من وصفتهم بـ”الانتهازيين والمتآمرين”.

بقلم
الصحفي آبيه محمد لفضل