بلدية بنشاب توقف ألف شاحنة تتهرب من دفع إتاوات رمزية مقابل قيمة الحجارة المحمولة
أوقفت بلدية بنشاب خلال اليومين الماضيين نحو ألف شاحنة تمر يومياً محملة بالحجارة باتجاه العاصمة نواكشوط. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الشاحنات تتهرب من دفع إتاوات رمزية، بحجة أنها مجرد ناقل للبضائع، بينما يتحمل ملاك شركات مقالع الحجارة المسؤولية الأكبر عن الأضرار البيئية الناجمة عن أنشطتهم.
وتؤدي عمليات استخراج الحجارة، المعروفة محلياً باسم “الكرافيل”، إلى تحويل الأراضي إلى خنادق عميقة تشكل خطراً كبيراً على حياة السكان. بالإضافة إلى ذلك، تتسبب الحمولة الزائدة للشاحنات، التي تصل أحياناً إلى أكثر من 90 طناً لكل شاحنة، في إلحاق أضرار جسيمة بالطريق الرابط بين أكجوجت ونواكشوط، مع معدل عبور يومي يقدر بألف شاحنة.
ويبرز تهرب الشركات من ردم الحفر وإصلاح الأضرار البيئية، إلى جانب رفض الشاحنات دفع الإتاوات، كدليل على وجود حماية لهذه الأنشطة من قبل جهات نافذة داخل هرم الدولة. الأمر الذي يستدعي تدخلاً مباشراً من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لضمان حماية ثروات ولاية إنشيري والحفاظ على بيئتها من التدهور.