ولد أجاي يعجز عن تخفيض أسعار الإسمنت بسبب نفوذ رجل الأعمال بوعماتو

بدأت المأمورية الثانية والأخيرة دستورياً للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ ما يزيد على مائة يوم، وكانت أولى الخطوات التي أعلن عنها الوزير الأول مختار ولد أجاي هي تخفيض أسعار الإسمنت لصالح المواطنين ذوي الدخل المحدود. وقد اقترح أن يتمكن المواطن من شراء الطن المستورد بسعر 20 ألف أوقية قديمة، بينما تبيعه الشركات الوطنية، ومن بينها شركة رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، بسعر 67 ألف أوقية قديمة، مستفيدة من حماية وزارة التجارة التي تمنع استراد الإسمنت.

هذا الانحياز الذي أبدته وزارة التجارة، التي تديرها الوزيرة بنت أحمدناه المحسوبة على جناح الوزير ولد احويرثي، أثار الكثير من التساؤلات واستياءً واسعاً بين مستهلكي الإسمنت.

في محاولة لتحقيق الوعد، بادر الوزير الأول مختار ولد أجاي بعقد اجتماع مع ملاك شركات الإسمنت، حيث أعلن عبر المنصات الإعلامية الموالية له عن تخفيض الأسعار. ولكن سرعان ما جاء رد وزيرة التجارة بنت أحمدناه، التي أعلنت رفضها التخفيض، متجاهلة تعليمات الوزير الأول. وقد استندت الوزيرة في موقفها إلى دعم وزير الداخلية ولد احريرثي، الذي يُعتبر صديقاً شخصياً لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.

في ظل هذا الانقسام داخل الحكومة بين الوزير الأول ومسانديه من جهة، والوزيرة بنت أحمدناه وحلفائها من جهة أخرى، يبقى المواطن العادي ضحية الأرباح الطائلة التي تجنيها شركات الإسمنت على حساب قدراته الشرائية.