بوادر تصاعد الخلاف بين نظام ولد غزواني وجبهة جميل منصور بعد بيان منسوب للأخير يجمع بين النقد والتثمين**

قال حزب “جبهة المواطنة والعدالة” (تحت التأسيس) إن المائة يوم الأولى من المأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الغزواني وحكومته “لم تخلُ من ملاحظات سلبية مقلقة”.

وعدد الحزب الذي يرأسه محمد جميل منصور في بيان صادر عنه بعض الملاحظات السلبية، منها “مراوحة المدرسة الجمهورية مكانها، وعدم التقدم الملموس في نجاحها كبديل مقنع وجدي”، معتبرًا أن “القرار باستثناء بعض المدارس ذات الإشراف الأجنبي أضاف تعقيدًا إضافيًا وسبب رفضًا متزايدًا”.

كما أشار الحزب إلى “معاناة قرارات تخفيض الأسعار من إشكالات تتعلق بالتنفيذ والمتابعة، وهو أمر كاد يفقد بعضها قيمتها وأثرها”، إضافة إلى “أزمة خدمتي الماء والكهرباء، والانقطاعات المستمرة، والفواتير المرتفعة”.

ورأى الحزب أن الملاحظة الرابعة تتعلق “ببطء وتيرة محاربة الفساد، سواء من حيث تشكيل بعض المؤسسات ذات الصلة، أو من حيث الصرامة في التعامل مع بعض الملفات والشخصيات التي تحوم حولها شبهات فساد”، إضافة إلى “موضوع التعيينات وإعادة الثقة”.

وأكد الحزب في بيانه أن “حضور النافذين وإعادة محسوبين عليهم، وتعيين من يُستفهم حول كفاءته واستقامته، والنقص في حضور مكونات وفئات تحتاج إلى دعم وفيها المؤهلون والأكفاء، هي من بين ما يقال في هذا الموضوع”.

ووصف الحزب خطاب الوزير الأول المختار ولد اجاي أمام البرلمان في بداية سبتمبر الماضي بأنه كان “جديدًا في شكله ومضمونه، وحمل تشخيصًا جيدًا لأوضاع البلد وأهم التحديات التي تواجهه. وكانت التزاماته أمام النواب واضحة ومحددة، وترك الخطاب انطباعًا إيجابيًا لدى الرأي العام وفي أوساط أغلب السياسيين”.

وأضاف أن الحكومة الجديدة، رغم الملاحظات التي أحاطت بتشكيلها وبعض الاختلالات المصاحبة، فإن “انطلاقة عملها كانت مشجعة، حيث فتحت ملفات كانت مغلقة، واقتحمت مجالات ظلت مستعصية، وتفعّلت آلية المتابعة والمواكبة بشكل ملحوظ، وبدأ العمل في مختلف المشاريع المعلنة في خطاب الوزير الأول”.

كما تحدث الحزب عن “خطوات إيجابية منها التخفيض في أسعار مواد أساسية، والاستمرار في دعم المجموعات الضعيفة والهشة، وتوظيف وتشجيع مقدمي خدمات ومتطوعين، كان أغلبهم من الشباب، وإقالة بعض المسيرين الذين ثبت بحقهم فساد وسوء تسيير، ودعم المتضررين في الضفة إثر فيضانات النهر”.

وذكر الحزب أيضًا قيام الحكومة بحملة صحية لصالح مرضى الحمى الوبائية في الولايات الشرقية، كما وصف إعلان الرئيس ولد الغزواني عن برنامج تطوير العاصمة نواكشوط بمكوناته المهمة وفترة إنجازه القصيرة (16 شهرًا) بأنه كان “خاتمة موفقة لمائة يوم الأولى من المأمورية”.

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: