اتهام أسرة أهل الشيخ آياه بتجارة المخدرات قد يكون بالفعل “رب ضارة نافعة”. سالت دموع الرجال، وغنّى سدوم ولد أيده بعد اعتزاله الفن، وغصت منازلهم بثقل الدولة الاجتماعي.
شيوخ العشائر توافدوا إلى منزل الطالب بوي، تكريمًا وتمجيدًا لهذه الأسرة العريقة، بالإضافة إلى حضور نجوم الفن. جلست الفنانة المعلومة بنت الميداح تحت المقعد الذي يجلس عليه الطالب بوي، وقالت: “ما يُلاحظ عليكم هو فقط الهدايا الكبيرة للفقراء والمساكين والطامعين وغيرهم، وهذا مستحيل في هذا الزمن”.
الزائر لمنزل الطالب بوي ولد الشيخ آياه يوم أمس الجمعة، بعد استجوابه من طرف الأمن الموريتاني ليوم وليلة، يتأكد أن لهذه الأسرة مكانة تاريخية عميقة. خدمها صاحب شائعة المخدرات الكاذبة من حيث لا يدري.
طيلة الأسابيع الماضية، سخّر الله لهذه الأسرة كبار الصحافة والمدونين للدفاع عنهم، قناعةً منهم دون أن ينتظروا جزاءً أو شكورًا. كانت معظم المنشورات تتركز حول استحالة أن تكون هذه الأسرة العريقة، دينًا وأخلاقًا، أسرة أهل الشيخ آياه تتاجر بالمخدرات. لا والله، وخاصة العزة بنت الشيخ آياه، فما كان أبوكِ رجل سوء، وما كانت أمكِ بغيًا.
إحياء مصدر إشاعة اتهام المخدرات لهذه الأسرة قد يعكس، بطريقة غير مقصودة، مكانتهم التقليدية وأهميتهم الاجتماعية. فرغم الضرر المحتمل لهذه الإشاعة، إلا أنها قد ساهمت في إعادة تسليط الضوء على مكانة هذه الأسرة العريقة في المجتمع. أسرة أهل الشيخ آياه تمثل رمزًا تقليديًا، وتاريخها الممتد جعلها محط أنظار العديد من الشخصيات والشيوخ.
فمثل هذه الشائعات، رغم نيتها السيئة، قد تدفع المجتمع للتكاتف حول هذه الأسرة والدفاع عنها، مما يعيد تأكيد حضورها وتأثيرها الثقافي والاجتماعي.
بقلم الصحفي
آبيه محمد لفضل