*تصريحات النائب بنت خيطور عن هجرة الشباب إلى أمريكا تغضب أسر المهاجرين**
قالت بنت خيطور في مقابلة تلفزيونية إن الشباب الموريتاني لا يهاجر بسبب سوء الأوضاع في موريتانيا، وأن غالبيتهم موظفون يتلقون رواتب مريحة. وأكدت أنها جاهزة لكشف معلومات قد تضر ملفاتهم في محاكم أمريكا.
تصريحات بنت خيطور أغضبت أسر المهاجرين، واعتبروها مستفزة وغير دقيقة، حيث تعرضت لهجوم شرس على مواقع التواصل الاجتماعي. بين من اعتبر أن بنت خيطور تجاوزت حزب الإنصاف في الدفاع عن نظام فاسد كان سبباً في هجرة الشباب وتدني جميع الخدمات العمومية وانتشار البطالة، مضيفاً أن كلام بنت خيطور كان دليلاً واضحاً على فشل النظام الحاكم. حيث قالت إن بعض الموظفين غادروا أرض الوطن مع أنهم أقلية، لكن نعم، غادروا بسبب تدني الرواتب وغلاء المعيشة، بل أصبح بعضهم مديناً للبنوك رهائن الفقر. كان ذلك سبباً في هجرتهم المليئة بمخاطر العصابات والبحور. لسان حالهم يقول: “تركنا وطناً غالياً وأبناءنا وزوجاتنا لا حباً في الهجرة، لا والله، ولكن من أجل حياة أفضل في دولة تحترم الإنسان أكثر مما تحترمه دولتنا التي تسخر ثرواتها لإرضاء نواب رواتبهم مليون أوقية، بينما راتب مربي الأجيال عشرة آلاف أوقية قديمة. دولة توزع على النواب قطعاً أرضية في الأحياء الراقية بينما توزع على الفقراء أمتاراً قليلة في أحياء نائية لا ماء ولا كهرباء.
نعم، من حق بنت خيطور أن تدافع عن نظام رفع راتبها من أربعمئة ألف أوقية إلى مليون أوقية ومنحها قطعاً أرضية في تفرغ زينة. أما أنا الذي راتبي لا يتجاوز عشرة آلاف أوقية في ظل ارتفاع صاروخي للأسعار، سأغادر إلى أمريكا. ونتحداكِ أن تنشري لائحة الموظفين ورواتبهم ومعدل تكاليف معاش أسرة شهرياً، ستعرفين أن وصفك المناسب ما قاله وزير التوجيه الإسلامي عنكِ في جلسة برلمانية علنية قبل التحاقكِ بصفوف المدافعين عن النظام الحاكم.
