أصبح رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته، الأربعاء رسميا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على أن يتولى هذه المهمة في أكتوبر، إثر تعيينه من طرف دول الناتو.
ويملك السياسي الهولندي المحافظ، الذي يتنقل على الدارجات الهوائية، تجربة طويلة كمسؤول حكومي، ويعرف بكونه أحد المدافعين الشرسين عن أوكرانيا، لكن في نطاق دبلوماسي ساعده على تخطي جملة من العقبات في مساره السياسي.
وسيكون لدى روتة الكثير من العمل عندما يتولى مهام منصبه خلفا لرئيس الوزراء النرويجي السابق ستولتنبرغ، الذي قاد التحالف خلال العقود الأكثر أهمية منذ نهاية الحرب الباردة.
ويعد الأمين العام الجديد لحلف الناتو من بين الزعماء الأطول خدمة في أوروبا، حيث تولى منصبه منذ عام 2010، من خلال ثلاث انتخابات لاحقة وقاد مجموعة متنوعة من الائتلافات.
ولعب روته دورا مركزيا في القرار الذي اتخذته الحكومة الهولندية العام الماضي بمنع صادرات شركة ASML المصنعة لمعدات الرقائق إلى الصين من بعض أنظمة الطباعة الحجرية، والتي تعتبر ضرورية لصنع المعالجات الدقيقة المتقدمة. وجاء الإلغاء الجزئي للترخيص في أعقاب قيود التصدير الأميركية والضغوط الشديدة من إدارة بايدن.
تعد الصين، التي تمثل مصدر قلق أمني متزايد لحلف شمال الأطلسي، واحدة من مجالات السياسة الخارجية القليلة التي يتقارب فيها الرئيس بايدن وترامب تقريبًا، لذلك بغض النظر عمن سيشغل البيت الأبيض العام المقبل، ستظل العلاقات مع بكين على رأس جدول أعمال روتة.