أشرف قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق المختار بله شعبان، اليوم الاثنين بالمدرسة العسكرية للطيران في أطار، رفقة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، على تخرج الدفعة الرابعة من الطلبة الضباط الطيارين، التي يبلغ عدد أفرادها (15) طيارا من بينهم واحد من جمهورية مالي الشقيقة.
وتم خلال الحفل تسليم علم المدرسة للدفعة الخامسة مع تسليم الرتب للخريجين، مع تأدية اليمين وتقديم السيرة الذاتية لعراب الدفعة الشهيد العقيد محمد لبات، الذي كان مثالا في الانضباط والمسؤولية والتفاني في العمل.
وشملت فعاليات الحفل استعراض وحدة عسكرية أدت تحية الشرف لقائد الأركان العامة للجيوش وقائد أركان الجيش الجوي.
وأكد قائد أركان الجيش الجوي، اللواء حمادي اعلي مولود، بالمناسبة، أن تخرج الدفعة من الضباط الطيارين المقاتلين يأتي ضمن التوجيهات السامية للقيادة العليا وسعيها الدائم إلى عصرنة قواتنا الجوية بشكل خاص ضمن إطار التطور الذي تشهده منظومتنا الدفاعية بشكل عام.
وأضاف أن هذا التخرج يدخل في إطار تحقيق هدف وطني استراتيجي وضعته الأركان العامة للجيوش لضمان الاكتفاء الذاتي من الكفاءات البشرية في مجال الطيران العسكري، كما يعتبر تتويجا للجهود الجبارة التي تبذلها أركان الجيش الجوي وطاقم تأطير المدرسة العسكرية للطيران على مدى ثلاث سنوات بغية اكتساب الخريجين لمهارات وخبرات عسكرية نوعية تمكنهم مستقبلا من تنفيذ المهام المسندة إليهم على أحسن وجه.
وبدوره أكد المقدم أحمد طالب أحميد، قائد المدرسة العسكرية للطيران، أن الخريجين تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا أكسبهم الكثير من المهارات وأن المدرسة حرصت في ظل خطتها الخمسية على تطوير آليات التدريب وتقييم المخرجات لتحقيق أفضل المعايير، مما مكنها من الحصول على شهادة الجودة من طرف المنظمة العالمية للطيران المدني في 22 نوفمبر 2022.
وحث الخريجين على التحلي بروح التضحية والصرامة والانضباط والمسؤولية والاستقامة، قائلا: “هنيئا لكم قداسة الواجب وشرف الجندية وأخوة السلاح، واعلموا أن المسؤولية التي تتحملونها هي أمانة في أعناقكم”.
وبدوره فقد عبر الشاب محمد ولد لبات، المتحدث باسم أسرة الشهبد عن خالص شكره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ولقيادة الأركان العامة للجيوش على هذا التكريم، متمنيا من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
وجرى حفل التخرج بحضور قائد القوات الخاصة، اللواء محمد ولد الشيخ ولد بيده، وقائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، اللواء الداه محمد العاقب، وحاكم المقاطعة، السيد محمد سعيد باكيلي، وعمدة البلدية المساعد، السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، وممثلي السلطات الأمنية والعسكرية في الولاية.