انتهى الاجتماع السادس رفيع المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة في مالي بالعاصمة باماكو، بأجواء ضبابية حول مستقبل الاتفاق، في ظل عدم الثقة بين السلطات وحركات إقليم أزواد.
ونقلت مصادر من حركات أزواد لموقع “سكاي نيوز عربية” أن التوتر غلب على الاجتماع بعد اتهام هذه الحركات للمجلس العسكري الحاكم بـ”المماطلة” في تنفيذ الاتفاق منذ توقيعه.
وانعقد الاجتماع، الجمعة، بحضور الأطراف الموقعة على الاتفاق، وبرئاسة وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الذي ترعى بلاده الاتفاق منذ توقيعه عام 2015، إضافة لعدد من وزراء خارجية دول المنطقة وممثلون عن الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
رسالة تحذير “انفصالية”
ودعا رئيس تنسيقية الحركات الأزوادية، العباس أغ إنتالا، باماكو لحسم موقفها، قائلا “إنها إن لم تعد تريد الاتفاق وإن كانت ترى شيئا أفضل منه “دعها تخبرنا بوضوح شديد، من جانبنا نحن على استعداد للجانب الذي ستختاره”.
هذا التصريح اعتبرته المصادر “رسالة تحذيرية” بأنه إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، فستتجه حركات أزواد إلى “حق تقرير المصير”؛ ما يعني إحياء مشروعها للاستقلال بإقليم أزواد شمالي البلاد.