تعيش بلادنا أزمة متعددة الأبعاد ، نجمت عن إنقلاب الجنرال محمد عبد العزيز فى الثامن من أغسطس 2008 ، و ما تلاه من إنتكاسات للمسلسل الديمقراطي و تراجع للحريات الحقوقية و النقابية و الإعلامية و الحزبية .تلك الحريات التى يكفلها دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية ،الأمر الذى دفع بالبلاد و العباد نحو إنهيار منظومة القيم الديمقراطية و الإجتماعية و الإقتصادية ، و جعل المجتمع كله على شفير الإنهيار و التشرذم ، فيما بات يطلق عليه البعض إنسدادا سياسيا و إجتماعيا ، و إنعدام بريق الأمل الذى ينشده الجميع فى نهاية النفق المظلم ، الناتج عن عسكرة واضحة للدولة و المجتمع هدفها تثبيت أركان دولة الفرد و الفرد الدولة ، ضاربا عرض الحائط بكل المثل و القيم و المبادئ الديمقراطية المتعارف عليها فى إدارة الأمم و الشعوب و التناوب السلمى على السلطة . –