التكدس والزحام أمام البنوك…هل هو احتقار من إدارتها للزبناء ام لعقلية المواطن المستعجل (تقرير)

تقرير اخبار الوطن / نواكشوط
رغم التزايد الملحوظ في حالات الإصابة بكورونا واصرار الحكومة على تطبيق حظر التجول المثير للسخرية إلا أن الكثير من المواطنين فى العاصمة نواكشوط كان لهم رأي أخر، حيث تشهد فروع البنوك زحاما شديدا من قبل المواطنين لصرف المرتبات والمعاشات دون أى اعتبار لمعايير الأمان والسلامة  مما ينذر بوقوع كارثة محدقه

التكدس امام البنوك دافعه حاجة المواطن البسيط لراتبه المتواضع بعد طول انتظار من جهة اخرى احتقار البنوك للزبناء وغياب اي خطة من طرفهم لتنظيم عمليات صرف المرتبات والمعاشات بشكل أمن والحرص على سلامتهم،

في موريتانيا خلافا لدول العالم الاخرى تسعى البنوك إلى تحقيق أعلى أرباح ممكنة كهدف رئيسى لها، لكنها تهمل الزبون وتتجاهل ارضائه بخدماتها المصرفية بما يتواكب مع التغيرات التكنولوجية العالمية

معاناة الزبناء حسب جولة مراسل اخبار الوطن تتمثل في طول الانتظار وبطء تقديم الخدمات المرتبطة بالمعاملة البنكية، حيث يضطر المواطن الانتظار لساعات من أجل قضاء الغرض الذي جاء من اجله ، ويعزى هذا التأخر في تقديم الخدمات حسب بعض المواطنين المستائين إلى قلة الموارد البشرية والى ارتفاع عدد الزبناء ،خصوصا في فصل الصيف ونهاية كل شهر ، وكذلك سوء المعاملة التي يتعرض لها المواطن في بعض الأحيان من طرف الموظفين بالبنوك ،لكن هذا لا يعفي المسؤولين من تحمل مسؤولياتهم من اجل تسهيل الخدمات وتحسين خدمة الزبناء

وياخذ البعض على البنوك عدم اعتبار الزبون وتخصيص مساحة للاهتمام به والاستماع الى مآخذه على المعاملات وعدم السعي الى ارضائه

وشهدت السنوات الاخيرة طفرة كبيرة في البنوك التجارية بموريتانيا ومؤسسات القرض وشركات تحويل الأموال، حيث ظهرت ثمانية بنوك جديدة من بينها بنوك ذات تمويل محلي وأخرى مختلطة، إضافة إلى بنوك تمثل فروعا لشركات مالية أجنبية

فقد وصف تقرير سري صادر عن البنك المركزي، استخدام الخدمات المالية بأنه منخفض ومقتصر على الخدمات الأساسية، وفي الغالب فإن الحسابات البنكية تستخدم لتلقي الرواتب إلا ان بعض هذه البنوك سرعان ما واجه أزمات مالية كان بعضها حادا وأدى للتنازل عن الرخصة لملاك جدد، فيما أدى بعضها للإفلاس .

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: