إقصاء الإعلام المحلي في إنشيري يكشف فراغ مهرجان بنشاب من المحتوى الثقافي وغياب مردوديته الاقتصادية

تشهد مقاطعة بنشاب منذ سنوات تنظيم مهرجان سنوي يتغير اسمه كل عام، غير أنّ المتابعين لهذه التظاهرة يؤكدون أنها تفتقر إلى أي محتوى ثقافي حقيقي أو قيمة اقتصادية تعود بالنفع على سكان المنطقة.

ورغم الميزانية السخية التي تُقدَّم لهذا المهرجان والمقدّرة بعشرات الملايين، فإنّ الصحافة المحلية لم تستفد منه في مجال الإعلانات والتغطيات، في حين لم تحصد ساكنة بنشاب سوى عبء استقبال الضيوف والمشاركين، الأمر الذي يرهق الأسر ذات الدخل المحدود التي تجد نفسها مضطرة لتحمّل تكاليف الضيافة وما يرافقها.

وبحسب متابعين، لم تحقق المقاطعة أي فائدة ملموسة من المهرجان، الذي يبدو مجرد عنوان فارغ مدعوم من بعض النافذين، وهو ما يفسّر استمرار تمويله بهذا الحجم، في وقت تعجز فيه مهرجانات تمتلك محتوى حقيقياً عن الحصول على الحد الأدنى من الدعم.

ويؤكد السكان أنّ تجاهل المهرجان للإعلام المحلي وعدم إشراك المجتمع يطرح علامات استفهام حول أهدافه الحقيقية وجدواه، خاصة في ظل إنفاق مبالغ ضخمة دون أن ينعكس ذلك على التنمية أو الثقافة أو الاقتصاد المحلي .