– انطلق اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط المؤتمر العلمي المغاربي للطب الاستعجالي قبل الاستشفائي، والذي تنظمه مؤسسة العون الطبي الاستعجالي في موريتانيا، بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.

وافتتح المؤتمر تحت شعار: “معاً من أجل الحد من الوفيات”، ويهدف إلى تعزيز ثقافة التدخل السريع، وإنقاذ الأرواح قبل الوصول إلى المستشفيات، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والميدانية بين المتخصصين في مجال الطب الاستعجالي.

المدير العام لمؤسسة العون الطبي الاستعجالي، الدكتور المصطفى ولد أربيه، نوه بأهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي لتطوير الطب الاستعجالي في إفريقيا، مردفا أنه يندرج ضمن جهود المؤسسة لترسيخ الشراكة العلمية والطبية وتطوير التكوين المستمر للأطر الصحية.

وأشاد ولد أربيه بالدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسة من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني، مبيّناً أن ذلك الدعم مكّن المؤسسة خلال سنتين فقط من سدّ ثغرات حيوية في النظام الصحي والمساهمة في إنقاذ حياة آلاف المواطنين.

وأوضح ولد أربيه أن المؤسسة تعتمد رؤية استراتيجية ترتكز على التجديد العلمي، وتحديث التجهيزات، وتوسيع الشراكات الدولية من أجل الارتقاء بخدمات الطب الاستعجالي في البلاد.

سفير المملكة الإسبانية في موريتانيا بابلو باربارا غوميز نوه في كلمته بأهمية ومتانة الشراكة بين موريتانيا وإسبانيا في مجال الصحة، مؤكدا أن موريتانيا تُعد بلداً ذا أولوية في برامج التعاون الإسباني منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وكشف بابلو باربارا غوميز عن خطة تعاون بين البلدين للفترة 2024 – 2027 تبلغ قيمتها 60 مليون يورو، مخصصة لدعم القطاعات الحيوية، خاصة تعزيز نظام صحي عادل وشامل.

وأشار بابلو باربارا غوميز إلى أن الوكالة الإسبانية تدعم سياسة الصحة الوطنية حتى عام 2030 من خلال إصلاح المستشفيات، وتدريب الأطباء الموريتانيين في تخصصات الطوارئ والتخدير والإنعاش والجراحة، إلى جانب تمويل قدره 880 ألف يورو لتجهيز وتحسين قدرات المستشفيات وخدمات الطوارئ.

وحضرت افتتاح المؤتمر ممثلة منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، ومنسقة التعاون الإسباني، وعدد من أطر وزارة الصحة والكوادر الطبية الوطنية والدولية.