
الصحافة المستقلة الموريتانية ترفع صوتها ضد الظلم وتناشد رئيس الجمهورية
ترفع الصحافة المستقلة في موريتانيا اليوم صوتاً موحداً للتنديد بالظلم الذي تتعرض له، ومطالبةً بشكل مباشر فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالتدخل العاجل لوضع حدٍّ لهذه الممارسات المجحفة. فمنذ سنوات، تواجه مؤسسات الإعلام المستقلة سلسلةً من أشكال التمييز واللامساواة الصارخة في توزيع الدعم العمومي المخصَّص لقطاع الصحافة والإعلام.
هذا الدعم، الذي يُفترض أن يكون أداةً لتعزيز التعددية الإعلامية وحرية التعبير والدور الديمقراطي للصحافة، يتم في كثير من الأحيان توزيعه وفق معايير غامضة وغير عادلة، يغلب عليها الطابع الشخصي والمحاباة السياسية.
وتؤكد مكونات الصحافة المستقلة أن دعم الدولة للصحافة لا يجب أن يتحوّل إلى وسيلة للإقصاء أو الزبونية أو العقاب السياسي. ومع ذلك، فإن العديد من الوسائل الإعلامية غير الموالية أو الناقدة تجد نفسها مستبعدة بانتظام من قوائم المستفيدين من الدعم، أو تتلقى مبالغ زهيدة دون أي تبرير أو شفافية.
ونحن، ممثلي وأعضاء الصحافة المستقلة في موريتانيا، نرفع نداءنا الرسمي إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مطالبين بما يلي:
إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن حرية الصحافة تشكل ركناً أساسياً من أركان الديمقراطية وضمانةً للحكم الرشيد. فوجود صحافة حرة مدعومة بعدالة وإنصاف يساهم في تعزيز الاستقرار والشفافية والتنمية في البلاد.
لقد حان الوقت لأن تُعامل الصحافة المستقلة في موريتانيا بما تستحقه من احترام وكرامة وشفافية.
أعلي ولد البار