هل أصبحت أخطاء التسيير ذريعة لتبرير نهب المال العام؟ تصريحات رئيس محكمة الحسابات تثير جدلاً واسعا
أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس محكمة الحسابات مساء الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبرها تبريراً غير مقبول لاختلالات مالية خطيرة، ومن رأى فيها مجرد توضيح لسوء التسيير الإداري.
وأطلق بعض النشطاء وسم #عمليات_غير_دقيقة للسخرية من ما وصفوه بمحاولة التخفيف من وطأة قضايا الفساد، معتبرين أن ما ورد في المؤتمر يشير إلى إمكانية تبرير نهب المال العام تحت غطاء “أخطاء في التسيير”، وهو ما أثار استياء الرأي العام الذي كان ينتظر محاسبة المسؤولين عن تبخر مئات المليارات خلال السنوات الماضية.
من جهة أخرى، تساءل مراقبون عما إذا كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على علم مسبق بخروج رئيس محكمة الحسابات الإعلامي، الذي وصفه البعض بأنه “محرج للنظام” و”غير موفق في التوقيت والمضمون”.
وتشير بعض المصادر إلى أن المستفيدين من تصريحات رئيس المحكمة قد يكونون من “أباطرة الفساد”، مما يعزز فرضية أن هذه الخرجة الإعلامية ربما تمت دون تنسيق مباشر مع الرئاسة أو تمت بإقناع غير مدروس .