نواذيبو: فاعلون اقتصاديون ورسميون يناقشون في ورشة أهمية السياحة الداخلية
ناقش مسؤولون رسميون ومنتخبون محليون وعدد من الفاعلين في القطاع السياحي، خلال ورشة احتضنتها مدينة نواذيبو، السبل الكفيلة برسم معالم استراتيجية وطنية لتطوير السياحة.
وجرى اللقاء بحضور الأمين العام لوزارة السياحة، إلى جانب عدد من مديري الوزارة والسلطات الإدارية والأمنية، ورئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة، وممثلي الجهة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام للوزارة، أمادو الحاج كي، أن إعداد استراتيجية للسياحة يأتي في ظرف واعد يجعل من هذا القطاع ركيزة أساسية للنمو المندمج وتعزيز اللحمة الاجتماعية، إضافة إلى كونه وسيلة لترقية الموروث الثقافي والسياحي الوطني.
وأشار إلى أن موريتانيا، وبتوجيهات من الرئيس محمد ولد الغزواني، أطلقت ديناميكية فعالة وطموحة لتطوير السياحة الداخلية، مبرزاً أن القطاع يواجه تحديات بيئية تستدعي إدماج هذا البعد في السياسات العمومية لضمان انسجام النشاط السياحي مع متطلبات حماية البيئة.
من جانبه، اعتبر رئيس سلطة المنطقة الحرة، جاكانا إساقا، أن اختيار نواذيبو لاحتضان الملتقى يعكس مكانتها السياحية ومؤهلاتها الاقتصادية، لافتاً إلى أن السنة الحالية شهدت تحسناً ملحوظاً في النشاط السياحي مقارنة بالسنة الماضية، بفضل دعوة الرئيس للتوجه نحو السياحة الداخلية.
أما نائب رئيس المجلس الجهوي، محمد يَل عبد السلام، فأكد أن تطوير السياحة يتطلب رؤية شمولية وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين العموميين والخصوصيين، معلناً استعداد المجلس الجهوي لمواكبة الاستراتيجية الوطنية.
من جانبها، أبرزت المساعدة الأولى لعمدة بلدية نواذيبو، مانه شكار، أن تنظيم الملتقى في المدينة يترجم مكانتها على الخريطة السياحية الوطنية وما تزخر به من مؤهلات كبيرة في هذا المجال.
وقد تخللت الورشة عروض تناولت تشخيص واقع القطاع وسبل النهوض به، فيما دعا متدخلون إلى حل إشكالية النظافة، وتحسين الخدمات الأساسية، والعناية
بالشواطئ بدل خصخصتها كما حدث في السنوات الأخيرة