قراءة تحليلية: من سيخلف الرئيس ولد الغزواني بعد مغادرته السلطة؟

قراءة تحليلية: من سيخلف الرئيس ولد الغزواني بعد مغادرته السلطة؟

تتداول بعض المعلومات داخل أروقة الدولة، في سرية تامة، أحاديث حول الشخصية التي ستخلف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد انتهاء مأموريته الثانية والأخيرة دستوريًا. ومع انقضاء نحو سنة ونصف من هذه المأمورية، بدأ العد التنازلي لاختيار الرئيس الموريتاني المقبل، في ظل أجواء سياسية معقدة لعدة أسباب.

أولاً:
سجن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، احتياطيًا أو تنفيذيًا، منذ بداية عهد النظام الحالي. ويُذكر أن الرئيس الغزواني جاء من ذات الأغلبية التي اختارت رفيق دربه لأكثر من أربعين سنة في المؤسسة العسكرية، ثم عمل معه سياسيًا كوزير للدفاع لأكثر من أربع سنوات، قبل أن يخلفه في السلطة.

ثانيًا:
انقسام الأغلبية بين الحزب الحاكم من جهة، و”المتغزّوين الجدد” من جهة أخرى، خاصة الوافدين من حزب تواصل (ذو المرجعية الإخوانية)، ومن أبرزهم محمد جميل منصور وعدد من قادة الحزب الكبار.

ثالثًا:
طموحات النائب بيرام الداه اعبيد، الذي أكد في أكثر من مناسبة إعلامية أنه سيكون خليفة الرئيس الغزواني عام 2029. هذا التصريح يثير التساؤلات من زاويتين: الأولى، أنه ألمح إلى إمكانية تزكيته من الحزب الحاكم، في وقت رفض الحزب تزكية بعض المرشحين السابقين للرئاسيات. والثانية، أن تزكية معارض من طرف الحزب الحاكم قد تبدو مستبعدة، خاصة إذا كان الحزب ينوي تقديم مرشح من داخله.

هذه المعطيات الثلاثة تجعل مسألة تحديد الشخصية التي ستخلف الرئيس ولد الغزواني أكثر تعقيدًا. وقد ظهرت بعض الأسماء المتداولة في الكواليس، غير أن حقيقتها لم تتضح بعد: هل هي مجرد بالونات اختبار، أم أسماء مطروحة للنقاش الجدي؟

وفي هيئة تحرير أخبار الوطن، قررنا التحفّظ عن ذكر تلك الأسماء، تفاديًا للمساهمة في تسويقها أو التأثير على مسار النقاش السياسي الدائر .

أخبار الوطن
تحرير الصحفي آبيه محمد لفضل

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: