مكتب الصرف الصحي يستهلك نفقات ضخمة والعاصمة غارقة في المستنقعات والقمامة
منذ عدة سنوات، تغرق شوارع العاصمة نواكشوط مع بداية كل خريف، رغم أن كميات الأمطار غالبًا ما تكون محدودة. ورغم ذلك، فإن مكتب الصرف الصحي ينفق مبالغ طائلة تتجاوز عشرات المليارات، يذهب معظمها إلى بند المحروقات، مما يصعّب تتبع وجهة هذه النفقات التي لم يظهر لها أثر إيجابي ينعكس على حياة المواطنين أو على نظافة العاصمة.
ومن المثير للجدل أن بعض المناطق، وخاصة في ولاية نواكشوط الشمالية، تتوفر فيها شبكات صرف صحي يمكن أن تؤدي الغرض بآليات بسيطة لشفط المياه. لكن المكتب يعتمد بشكل أساسي على الصهاريج، ليقوم بتفريغها لاحقًا في بعض فتحات الصرف الصحي القريبة من ملتقى طرق “الحي الساكن”، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الأسلوب الذي يعكس تخبطًا واضحًا في أداء المكتب.
المستنقعات المنتشرة في مختلف الأحياء سرعان ما تتحول إلى برك راكدة تنبعث منها روائح كريهة، بالتزامن مع تزايد انتشار القمامة وفشل الشركة المغربية المكلفة بالنظافة في تحسين وضع العاصمة. وبين عجز مكتب الصرف الصحي وفشل شركة “أرما” التي حصلت على صفقة نظافة نواكشوط، يبقى المواطنون في انتظار موسم خريف يوصف بالقاتل والخطير، مع تزايد المخاوف من تفشي الأوبئة .
أخبارالوطن
تحرير الصحفي آبيه محمد لفضل