بعد عجز قطاع الصحة عن ايصال خدماته المتواضعة الى بعض مناطق البلاد خاصة المنطقة الجنوبية والشرقية بادر الجيش الوطني بالتدخل لمساعدة سكان هذه المناطق التي شهدت سيولا جارفة بسبب غزارة السحب من خلال مستشفى الطوارئ الذي اتخذ من عاصمة لبراكنة مقرا له
قطاع الصحة ورغم ميزانيته الصخمة لم يكلف نفسه انشاء نقطة صحية صغيرة متحركة في هذه المتطقة خلال فترة الامطار وهو ما يؤكد عجز القطاع عن تلبية الحاجات الصحية .
وفي ذات السياق بدأ مستشفى الطوارئ العسكري بمدينة آلاك في استقبال المواطنين من مختلف انحاء لبراكته وتقديم العلاجات لهم تحت اشراف اطباء من المؤسسة العيكرية
وقد اشرف الطبيب اللواء الطيب محمد محمود أبو المدير العام للخدمات الطبية للقوات المسلحة وقوات الأمن اليوم امس في مدينة ألاك على افتتاح مستشفى الطوارئ العسكري الميداني.
ويتوفر مستشفى الطوارئ العسكري على وحدة للجراحة مزودة بغرفة عمليات مكتملة ووحدات للاستقبال والاستشارة وتوجيه المرضي ومعالجة أمراض الفم والأسنان بالإضافة إلى مختبر طبي ووحدتي الأشعة والصيدلة.
جرى الافتتاح بحضور والي البراكنه محمد الشيخ ولد اسويدي الذي أدى زيارة تفقد واطلاع للمستشفي العسكري الميداني، وقد أشاد الوالي بفكرة إقامة هذا المستشفي الميداني الذي يقدم العديد من الخدمات الطبية للمواطنين، مؤكدا استعداد السلطات الإدارية في الولاية لتقديم كل المساعدات التي من شأنها إنجاح هذه الخطوة الجبارة والإنسانية.
وقد أكد المدير العام للخدمات الطبية للقوات المسلحة وقوات الأمن أن هذا المستشفي الميداني يدخل في إطار اهتمامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالأوضاع الصحية للمواطنين وتحسبا لأي طارئ قد ينجم عن التساقطات المطرية التي تشهدها البلاد.
وأضاف أن رئيس الجمهورية أصدر تعليماته بضرورة جعل هذا المستشفي الميداني متعدد التخصصات بمدينة ألاك، حيث قامت الأركان العامة للجيوش والمديرية العامة للخدمات الصحية للقوات المسلحة وقوات الأمن بتنفيذ هذه التعليمات بصورة استعجاليه.
وأوضح أن الهدف من هذا الإجراء هو تقريب الخدمات الصحية من المواطنين في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد التي تشهد حاليا تساقطات مطرية كبيرة.
ومن جانبه أشار الصيدلاني العقيد محمد محمود ولد محمد قائد المستشفى الميداني العسكري إلى أن هذا المستشفى العسكري الميداني هو في الأصل مكونة صحية لدعم القوات أثناء العمليات الميدانية، وهو يتوفر على الإمكانيات والوسائل التي تمكنه من التحرك في أي وقت والتنقل إلى أي مكان، وهو في حالة جاهزية كاملة للتدخل حسب التعليمات التي تصدرها القيادة.
