وماتزال حالة الترقب تسود الاوساط السياسية والشعبية منذ اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة واعلان فوز مرشح السلطة قائد الاركان السابق واحد اقرب المقربين من الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز فالجميع متعطش لمعرفة اسماء اعضاء الحكومة الجديدة واين تطبخ تشكيلتها منذ وقت طويل ومن يشارك في طبخها وتقديم المقترحات بشانها..؟
اسئلة كثيرة يطرحها كل الموريتانيين منذ بعض الوقت ..ساسة وتجارا ..مثقفين واميين ..باعة صغارا وعاطلين عن العمل ..صحفيين ومدونيين منمين ومزارعين
هل ستكون حكومة غزواني القادمة حكومة كفاءات ام حكومة محاصصة وترضيات وهل ستخرج هذه المرة من جلبابها القديم لكن السؤال الاهم والابرز من بين تلك الاسئلة وهو باختصار هل سيعود وزراء النظام الحالي من جديد للواجهة،
وبين من يعتقد ان حكومة كفاءات ستكون قادرة على تطوير الواقع وخلق نهضة تنموية جديدة وحل كل المشاكل والتحديات ومن يقول إن المرحلة تتطلب مزيجا بين الكفاءات والخبرات السياسية يبقى الثابت اليوم أن الحكومة بحاجة الى إلغاء بعض الوزارات وتجميع بعضها والغاء بعض المناصب الاستشارية وكذا المكلفين بمهام لانها مجرد مناصب للترضيات أكثر من أنها لتجويد الأداء وتقريب الخدمات
يقول البعض إن حكومة كفاءات لن تكون قادرة على معالجة مكامن الخلل في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فلابد من اشراك شخصيات سياسية تملك خبرة ميدانية مهمة تعينها على تشخيص الواقع عن قرب وتعرف جيدا متطلبات المرحلة بناء على تجربتها السياسية الميدانية
بينما يعتقد اخرون بان حكومات المحصاصات اثبت فشلها عبر تاريخ البلاد السياسي وكرست مفهوم القبيلة والجهة واعادت البلاد الى عصور قديمة وان المواطن اليوم يتطلع الى ان يجرب ولو لبعض الوقت حكومة كفاءات تتمتع بالمعايير لعلمية وليس على الحشد بعيداً في المناسبات السياسية والزيارات تستطيع التصدي للتحديات العاجلة باعتماد شخصيات معروفة بقدراتھا وخبراتھا في مختلف المجالات لا تخضع للحساسیات السیاسیة والنیابیة، بل یكون المعیار الأساسي لاختیار طاقمھا ھو الكفاءة التي تتلازم بالضرورة مع النزاھة ونظافة الید،