بين استقالة وزير وإقالة وزير وسفير تعيش الحكومة آخر لحظاتها..

شكل قرار رئيس الجمهورية المنتهية ولايته إقالة وزير الصحة مفاجأة للراي العام حيث كان الوزير الى وقت قريب احد المقربين من الرئيس الذين نال عملهم اعجابه اضافة الى مرافقته له صباح اليوم في زيارة ميدانية لبعض المنشآت الصحية ربما تكون الاخيرة للرئيس الذي يستعد للخروج من القصر الرئاسي بعد ايام قليلة لكن الوزير لم يكن يعتقد انها ستكون النهاية الفعلية لمشوراه وسببا في غيابه عن حفل تنصيب الرئيس القادم
اقيل الوزير في ظروف ماتزال غامضة تماما كما هو الحال بالنسبة لإستقالة الناطق الرسمي باسم الحكومة قبل اسابيع فبين وزير مقال واخر اخذ زمام الامور واستقال استباقا للاحداث تتارجح حكومة ولد البشير في لحظاتها الاخيرة
سيل من التفسيرات والاشاعات حفلت به وسائل الاعلام المحلية والمواقع الإخبارية الإلكترونية وأوساط النخب السياسية والشعبية حين استقال الناطق باسم الحكومة واليوم تتكر الحادثة مع اختلاف الوقائع وتشابه الظروف لتفتح صفحة جديدة في تاريخ الحكومة الحالية وتطرح علامات استفهام حول تصرفات الرئيس الاخيرة من تعيينات واقالات وزيارات واعادة تدشينات وكأن الرئيس يسابق الزمن لفعل امر ما…!
تفيد بعض التسريبات الاولية أن سبب اقالة الوزير هو خلافات عميقة تضرب أكبر منشأة صحية بالبلد منذ تعيبن مديرها الحالي الطبيب الشخصي للرئيس وعدد من رؤساء المصالح بهذه المؤسسة الصحية . خلافات انعكست على حفل تدشين وحدة الكشف المغناطسي حيث لم يحضر المختصون لتقديم شروح فنية عن الجهاز ودوره لكن السؤال الوارد هنا طرحه لماذا لاتتم اقالة المدير طالما ان المؤسسة الصحية تتمتع بنوع من الاستقلالية ؟
لكن الاسباب الفعلية للاقالة لم تتضح بعد خاصة ان الحكومة لم يتبقى لها سوى ايام معدودات ولم يعد هناك داعي لتجريد وزير من مهامه قبل نحو اسبوع من تشكيل حكومة جديدة قد لايكون من بين اعضائها

وتعززت كل هذه التقولات وسط غياب صوت الوزير المقال تماما كما حدث مع الناطق باسم الحكومة الذي شكل باستقالته مفاجأة كبيرة للرأي العام

غير ان الرئيس تدارك الموقف بسرعة وعيين الوزير المقال سفيرا في اسبانيا ثم تحول الى الرياض وجرد سفيرها من مهامه وهو السفير الذي اثار بطريقة تمجيده للرئيس جدلا كبيرا على على منصاات التواصل الاجتماعي

 

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: