بعد نحو ثلاثة اسابيع تحديدا سيحمل الرئيس الحالي حقائبه ويجمع اشياء عائلته ويخرج من بوابة قصر يعرف جيدا مداخله ومخارجه فاسحا المجال املم رفيق دربه الرئيس الجديد قائد ركان الجيوس الاسبق محمد ولد الشيخ الغزواني في استنساخ واضح لتجربة بوتن في تبادل السلطة….
لعبة تبادل الأدوار على كرسي الرئاسة حضر لها الرئيسان وخططا لها جيدا وفرضا اجواء خاصة لاستكمال فصولها رغم غضب المنافسين و وصفهم النتائج بالمزورة واصرارهم على عدم الاعتراف بها
نظريا ييدوا ان الطرفان اتفقا على كل صغيرة وكبيرة ودخل كل منهما في تطبيق بنود الاتفاق خاصة الرئيس المغادر الذي هو في امس حاجة الى تأمين خروج محترم وطي صفحة ماضيه التي يصفها البعض بغير الناصعة البياض والتعهد بعدم ذكر فتره في الايام القادمة عكس ماهو شائع ومعروف فكلما جاء نظام لعن النظام الذي قبله و وصفه بالفساد والخراب غير ان النظام القادم لن يتطرق لسلفه الا بالشكر والامتنان ….
في الاتفاق غير المعلن ان تتم تسوية كل الملفات المعقدة وطيها حتى لا يتحمل النظام القادم وزرها وتشغله عن تطبيق سياساته الجديدة وهو ما شرع فيه النظام المغادر حيث فتح ملفات ظلت لسنوات طي الكتمان كملف ولد امخيطير وملف ديون الشيخ الرضا واستئناف الحرب على الفساد بعد ان وضعت فجأة اوزارها
يعتقد بعض المراقبين ان الرئيس المنتخب لايملك كاريزما سلفه غير ان الواقع حتى الساعة اثبت عكس ذالك فرفص الرجل لتراكمات العشرية الماضية وجعل النظام يتجه لحلها هي اشارات واضحة انه يملك شخصية قوية وهو الذي قاد اركان الجيوش بتعقيداتها
نحن اليوم امام استنساخ واضح لتجربة بوتن ومدفيدف فهل سنشهد في القريب عودة بوتن للسلطة؟