قديما قيل: «مصائب قوم عند قوم فوائد»، اليوم ينطبق المثل تماما على واقع بعض الموريتانين بعد قطع الانترنت لازيد من اسبوع وماصاحب ذالك من غضب عارم بين صفوف المواطنين وبعض المؤسسات والشركات ومسؤولي المؤسسات الصحفية الالكترونية بسبب تعطيل مصالحهم وتوقف نشاطاتهم واستبشار بالنسبة للبعض الاخر الذي يجد في قطعها فوائد كثيرة
في عالم الصحافة تتجسد المقولة اكثر على ارض الواقع فبينما يخوض بعض الصحفيين حربا لا هوادة فيها بحثا عن اماكن تتوفر بها الانترنت بعد عودتها الجزئية يواصل بعضهم خاصة مسؤولي المواقع القابعة في ذيل الترتيب – يواصلون الدعاء ليلا نهارا لكي لاتعود الانترنت (3G) ويواصل المتصدرون تموقعهم في صدارة المشهد الاعلامي وتواصل مواقعهم السير نحو الخلف لعزوف القراء عنها والانشغال اصحابها في التجول ومطاردة المسؤولين امام منازلهم وفي مكاتبهم
استمرار الانقطاع ايضا يسعد المجرمين أكلة المال العام الذين يفعلون الان مايحاوا لهم في الظلام بعيدا عن اعين الراي العام الذي اصبح معتادا على متابعة فضائحهم عبر الاعلام الالكتروني ويتفاعل معها بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي
حتى صغار باعة الرصيد الجالسين على نواصي الشوارع يضحكون كثيرا مستبشرين بهذا الانقطاع الذي انعكس عليهم بالكثير من الرواج لبضاعتهم
انها مصائب التجار والصحافة والمواطنين العادين الراغبين في ممارسة اعمالهم والتواصل مع اخوتهم في الخارج اصبحت فوائد عند مرتزقة الصحافة والباحثين عن الصفقات المشبوهة …