انتشار مذهل للجريمة في انواكشوط بسبب البطالة والفقر..وثراء فاحش للقوادة واللحلاحة والطلابة

انتشار مذهل للجريمة بكل اصنافها تشهده العاصمة انواكشوط في أحيائها النائية الشعبية وتلك الواقعة في قلب المدينة المترامية الاطراف
كل يوم يصبح السكان على تفاصيل حكاية قتل او طعن رجل او امرأة اوشاب في مقتبل العمر ولم تعد هذه الحكايات تزعج كثيرا الناس لانهم ببساطة اصبحوا متعودين على سماعها
اخر تلك القصص طعن شاب البارحة في منطقة عرفات لا لذنب ارتكبه سوى انه خرج حاملا هاتفه في يده يبحث عن محل تجاري يشترى منه حاجياته للسحور
القتل اصبح حديث الشارع يتسابق البعض لالتقاط صور للقتلى والجرحى وتداول اخبارهم تماما كنا يتداولون الشائعات واجداث الاعراس والحفلات ..لم يعد الامر غريبا في بلد يعاني معظم سكانه من الفقر المدقع وتفشي مما دفع البعض الى النزول الي الشوارع للاستجداء الناس عند اشارات المرورو وامام المكاتب والمستشفيات ودفع اخرين الى الهجرة بحثا عن قطرة عرق شريفة تمنحهم لقمة عيش كريمة
حسب الاحصائيات المتوفرة لايتجاوز عدد الموريتانيين سقف الاربعة ملايين يتوزعون على مدن البلاد ويعيش ثلت هؤلاء السكان في العاصمة نظرا لغياب وسائل العيش في المدن الداخلية
كثافة سكانية ساهمت في انتشار الجريمة نظرا للبطالة التي تضرب صفوف الشباب خاصة والجهل وتفشي ظواهر اخرى دخيلة (التقواد …التلحليح ..الطلبه..)
فالتقواد بات مهنة لاتخجل صاحبها مادامت تعود بنفع كبير على فاعلها ومادامت النساء يرغبن في تقديمهن بضاعة جاهزة للمسؤولين ورجال الاعمال مقابل مبالغ تعينهن على مواجهة مشاكل الحياة وقسوتها
اما التلحيلح فلم يعد حكرا على مجموعة بعينها فالمدير يتخذها وسيلة للترقية والعامل البسيط كذالك يتخذها طريقا لكسب ود مشغله ونيل مكافئة منه اما النساء فحدث ولاحرج
الطلبة …تفن البعض في ابتكار اساليبها ودخل عمالقة متمرسون على خط زيدان ورفاقه وباتوا يحبسون انفاسهم للزيارات والمناسبات السياسية للتكسب ويعتبرون تلك المواسم فرصة مهمة ونادرة لجمع المال تارة تحت غطاء الصحافة ومرات تحت غطاء ولائهم ونضالهم ومواكبتهم لمسيرة الرئيس ومن يدور في فلكه
هذه هي موريتانيا الجديدة ….مسؤولون نافذون تولوا امر المواطنين فنهبوا وسخروا لحاشيتهم النهب وساسة يبيعون ضمائر قواعدهم الشعبية الوهمية مقابل سيارات ومنازل ولحلاحة وطلابه يركبون سيارات فارهة بمجرد انهم شكروا عمرا او زيدا
تعج شوارع انواكشوط بانواع السيارات الفارهة التي يقودها في الغالب أطفال ونساء يقتلون بها الابرياء كماةحدث قبل ايام في ملتقى طرق الرابع والعشرون وعند كارفور عزيز قبل ذالك. …وينفقون بسخاء في المناسبات ومن غيرها بينما يعاني كثر الامرين في الحصول على لقمة العيش واخبية ينامون تحتها
تفشت الجريمة واصبح الناس يقتتلون على امور تافهة هاتف من نوع نوكيا او الف اوقية قديمة لانهم لايجدون مايسدون به رمقهم وبالتالي لاخيار امامهم سوى النهب والسطو

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: