موفد اخبار الوطن /أكجوجت
على كنز من المعادن تنام مدينة أكجوجت عاصمة ولاية اينشيري وتستيقظ باكرا على ازيز شاحنات شركات التعدين وجرافاتها التي تزعج السكان مخلفة موجة غبار كثرا ما تتسب في انتشار امراض مرتبطة بالجهاز التنفسي
256 كلم تفصل المدينة المعدنية عن العاصمة انواكشوط طريق طويل وممل تدب الحياة فيه فقط ايام المناسبات السياسية وزيارات الرئيس ويعود ااى وحشته في الايام العادية حيث لا محطات بنزين ولا مطاعم ولاحتى تجمعات سكنية تضفى حيوية ونشاطا على الطريق الاهم حاليا نظرا لمكانة اكجوجت الاقتصادية
حسب إحصاء عام 2000 م تعتبر اكجوجت الأقل سكانا من بين عواصم ولايات الوطن، فقد شهدت المدينة هجرات كبيرة في سيتيات وسبعينات القرن الماضي بعد سنوات الجفاف الطويلة التي عرفتها المنطقة يبلغ سكانها 7000 نسمة من اصل 11000 نسمة
اقتصاديا يمارس السكان نشاطات متنوعة كالزراعة المطرية خاصة زراعة الذرة التي يمارسها السكان في بعض مناطق الولاية مثل بورجيمات ودمان ولمدنة,فولاية إينشيري مع قلة سكانها من اغنى زلايات موريتانيا بثرواتها الطبيعية الهائلة من ذهب ونحاس حيث بدأ استخراج وتصدير هذيين المعدنين في ستينات القرن الماضي بالقرب من أكجوجت عند گلب ام إگرين
تتولى الآن شركة كندية بالتعاون مع الحكومة الموريتانية تسويق المعادن المستخرجة هذا بالإضافة إلى منجم تازيازت الذي يتوفر على احتياطات كبيرة من الذهب حيث تم في الآونة الأخير الحديث على نطاق واسع على انه من أهم مناجم التي يتم فيها استحراج الذهب على مستوى أفريقيا كلها بمعدل 6.5 طن قبل سنوات
تتولى شركة تازيازت مويتانيا المحدودة استغلاله وهي فرع من شركة Red Back Mining الكندية وهناك أيضا شركة مناجم نحاس موريتانيا المختصرة فيM C M [3] التي تتولى تسويق واستخراج النحاس
لم تنعكس هذه الثروات وحركية شركات التعدين على حياة المواطنين العادين بل اضرتهم كثيرا وتسببت في اصابتهم بامراض خطيرة حيث تعاني غالبيتهم الامرين في سبيل الحصول على لقمة عيش
وجوه المواطنين تكشف عن حقيقة واقعهم المزري حيث يتدافعون على ابواب المسؤولين من ابناء المدينة بحثا عما يعينهم على مشاكل الحياة اليومية و واقع البنية التحيتة والمنشآت الحيوية يؤكد ان المدينة لم تستفد من وجود شركات التعدين التي تنهب خيراتهم نهارا جهارا
اليوم دشن الرئيس في اخر ايام حقبته مشاريع تنموية كان من الممكن ان تكون شركات التعدين قد اقامتها منذ سنوات الا ان احتقارها للمواطن هناك وتواطئها مع شخصيات نافذة جعلها تواصل سياسة النهب دون رقيب