الجفاف يهدد الثروة الحيوانية في موريتانيا

شهدت  عموم  موريتانيا هذا العام  موجة جفاف شديدة غير مسبوقة،و أزدادت مخاوف الرعاة بعد موجة الجفاف -في مناطق واسعة من ولايات الشرق الموريتاني التي تؤوي الجزء الأكبر من ثروة موريتانيا الحيوانية-  أزدادت مخاوفهم من تعرض هذه الثروة للنفوق و الهلاك إثر هذا الجفاف الذي ضرب البلاد بشكل غير مسبوق.

و قد عرفت موريتانيا أسوأ موجة جفاف عبر تاريخها نهاية ستينيات القرن الماضي، إذ تسببت في نزوح آلاف السكان من الأوساط القروية إلى المدن، كما عرفت البلاد في الثمانينيات موجة جفاف أخرى تسببت في العديد من المشاكل الاقتصادية والمعيشية للسكان،بيد أن الجفاف هذا العام يعد هو الآخر من أسوا موجات الجفاف التي شهدتها موريتانيا .

ويقول مختصون إن نقص المراعي في هذه السنة سيؤثر بشكل كبير على قدرة الماشية على إنتاج الألبان، لأنه سيؤثر على حالتها الصحية،و بالتالي على قدرتها الإنجابية، الأمر الذي سينعكس على إمكانات إنتاج الحليب في الموسم الحالي، أي في هذا العام 2018؛ لذلك يمكن أن تحدث أزمة رعوية قد تستمر لعدة سنوات.

وكذلك، فإن الحركة الرعوية العابرة للحدود تجعل من هذه الأزمة أزمة إقليمية تشمل عدة بلدان؛ فالقطعان الموريتانية التي تهاجر عادة إلى السنغال أو مالي ستجد، هذه السنة، مراعي متدهورة وفقيرة جدا،كما أن غرب مالي بدوره، وإن كان بدرجة أقل، يعاني أيضا من موسم رعوي ضعيف جدا.

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: