السيد الرئيس إنهم يكيدون لك كيدا أراقب الأحداث الجسام التي يمر بها وطني وأسجل للتاريخ مسألتين أعتقد جازما أنهما في منتهى الأهمية الأولى أنه من البلادة السياسية بمكان ان نظن أن كل هذه الأحداث والهزات العنيفة ستمر دون أن يكون هناك كبش فداء سمين بل قطيع من الحيوانات غير الأليفة لم يعد هناك متسع من الوقت لعبثها بكيان الدولة. وليست المسألة الثانية إلا جزء من الأولى وهي أن الوقت هو أكبر عدو لصانع القرار..ولم يعد للرئيس وقت كبير لرسم خارطة سياسية جديدة هو في أمس الحاجة إليها. وليس للرئيس اليوم من خيار إلا النجاة بنفسه وبموريتانيا ولن يكون ذلك إلا بالتخلص من هذه الوحوش الكاسرة التي تشكل الواجهة الحكومية والسياسية للبلاد.. أو لم تلد نساء موريتانيا من الكفاءات ومن الفاعلين السياسيين غير هؤلاء البلداء ؟ من نظر لأزمة الشيوخ ومن أوقع البلاد في فخها ؟ من أوقع البلاد في العودة الخائبة لوزير أول ووزير داخلية بعد زيارتها لمشيخة خارج البلاد ؟ ماذا بقي من هيبة الدولة ؟ من أوقع البلاد في حالة انفلات كادت تتحول إلى حرب أهلية؟ بسبب قانون سير شكلي أعلن عنه بطريقة غبية..؟ من قرر أن يكون الاستفتاء في فيح الصيف لحظة صعود نجم الثرياء والدبران ؟ ومن أنزل الرئيس من مقامه كرئيس إلى منزلة الطرف المصارع ؟ ومن ومن ومن…
من صفحة المدون احمد عثمان