رغم كل ما قيل سابقا وروج له البعض عن قصد أو عن جهل حول العداء الشديد بين الرئيس الراحل المرحوم
اعل ولد محمد فال والرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز , وسواء أكان الامر كذبا أو له نصيب من الحقيقة , أم هو مجرد خلافات في وجهات النظر كما يحصل بين الاشقاء وبين الرجل وزوجه , , ومهما يكن الامر , فإن الرئيس ولد عبد العزيز أظهر اليوم موقفا مشرفا تجاه قائد عسكري مرموق ورئيس سابق , فضلا عن كونه في منزلة الاخ الاكبر له.
ففي اللحظات الاولى التي أعلن فيها عن وفاة الرئيس اعل ,قام ولد عبد العزيز بأقصى ما يمكنه القيام به , حيث ارسل فورا طائرة لنقل جثمانه الى نواكشوط برفقة أكبر القادة العسكريين , وكان على رأس مستقبليه في المطار , وأمر بإقامة جنازة عسكرية رسمية تليق بمكانة الراحل , ثم رافق الجنازة في جميع مراحل تجهيزها , مرورا بالصلاة , وليس انتهاء بالدفن.
كما انه أعلن في مرسوم رئاسي عن الحداد العام وتنكيس الاعلام لمدة ثلاثة أيام.
وهكذا يكون الرجال في أوقات كهذه , لا بغض , لا حسد , لا نزاع , بل تقدير وتكريم ووفاء.
ونحن نقول بهذه المناسبة : “ما ضرّ ولد عبد العزيز ما فعل بعد اليوم”
ونرفع القبعة احتراما وتقديرا له على هذا الموقف النبيل العظيم , فقد أظهر بالفعل أنه رجل المواقف والاوقات الصعبة , وانه جدير بالاحترام ايضا.
وكالات