ان الخطب التي القاها معظم الزعماء العرب في الجلسات العلنية للقمة كانت مكررة وتبعث على الملل والتثاؤب في الوقت نفسه، ولكن ليس من الصعب تحمل الساعات القليلة التي استغرقتها جلستي القمة >
ان النظام الرسمي العربي بات هرما، متهالكا، ويعيش وضعا مأزوما، يشي بأن الانهيار بات وشيكا، ان لم يكن قد بدأ فعلا، وما جرى داخل القاعة الرسمية لاجتماعات الزعماء في قمة البحر الميت هو الدليل الدامغ في هذا الصدد;و بالتالي لا نلوم الزعماء الذين يتجنبون حضور هذه القمم، او الآخرين الذين يعتذرون عن استضافتها، فالقمم العربية فقدت قيمتها واهميتها، وأصبحت مضيعة للوقت وللكثير من الأموال التي تنفق عليها، وهناك من هم احق بها من الفقراء والمعدومين والجوعى، وما اكثرهم في بلداننا >
كل التقدير والامتنان للطواقم التي اشرفت على نقل وقائع البث من فنيين ومصورين ومخرجين الذين يستحقون جوائز الاوسكار، لانهم ابدعوا في توثيق حقيقة الانهيار الذي تعيشه مؤسسة القمة العربية، والجامعة العربية، والعمل العربي المشترك عموما
و من المؤكد ان القمة المقبلة التي من المقرر ان تنعقد في الموعد نفسه العام المقبل، سيكون من ابرز لافتاتها “ممنوع النوم”، ولا نستغرب ان يتم توزيع حبوب “منع النوم” على المشاركين فيها، وخاصة المتقدمين في السن، وهم الأغلبية على أي حال