في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحظر المؤقت لدخول المهاجرين لأمريكا، لفت موقع ”ديلي واير” الأمريكي إلى حظر دخول اليهود الإسرائيليين في 16 دولة مسلمة، بينهم الجزائر إلى جانب ست دول من السبع المطبّق عليهم قرار ترامب.
استعرض الموقع الأمريكي قائمة بالدول الإسلامية التي تحظر دخول اليهود الإسرائيليين لأراضيها، والتي تضم 16 دولة ذات أغلبية مسلمة، على النحو التالي: سوريا، إيران، العراق، اليمن، ليبيا،بروناي، الجزائر، بنجلاديش، الكويت، لبنان، ماليزيا، عمان، باكستان، السودان، السعودية، الإمارات.
وكانت تظاهرات عدة قد اجتاحت أنحاء الولايات المتحدة، وإدانات عالمية واسعة أثيرت هذا الأسبوع، بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا يقضي بوقف دخول جميع اللاجئين ومنع دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة للبلاد.
بموجب هذا القرار، سيتم تعليق برنامج الولايات المتحدة لاستقبال اللاجئين لمدة 120 يوما، ويحظر دخول السوريين منهم لأجل غير مسمّى.
كما يحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، هي: سوريا، العراق، إيران، ليبيا، السودان،الصومال، اليمن” لأمريكا لمدة 90 يومًا.
ولا يمتد هذا الحظر على بعض أنواع التأشيرات كتلك الصادرة للدبلوماسيين والعاملين بالأمم المتحدة.
وبحسب مقابلة تلفزيونية أجراها ترامب، تمنح أولوية الحصول على تأشيرات للأقليات الدينية التي تواجه اضطهادًا في أوطانها، لافتًا إلى أنه في حال منحت تأشيرات للاجئين السوريين، فستمنح للمسيحيين منهم.
وتعد الجزائر واحدة من قلائل الدول العربية التي لم تقم علاقات دبلوماسية أو تجارية مع الكيان الصهيوني، بينما العلاقات التاريخية العميقة والصداقة كانت مع فلسطين. حيث نشأ الشعب الجزائري على ثقافة قوية مناهضة للاستعمار، وقد أظهر دائماً تضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني الذي احتضن قادته لا سيما في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وفي الجزائر أيضاً أعلِنت دولة فلسطين عن طريق القائد ياسر عرفات أمام المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1988.
ومن الأسباب التي تغضب تل أبيب هي العلاقات الممتازة بين الجزائر وأعضاء محور المقاومة، وأيضاً رفض الجزائر تقديم الدعم والمشاركة في المؤامرات الأمريكية الصهيونية الرامية إلى إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، وبغض النظر عن موقفها من الأزمة السورية، عارضت الجزائر التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية، ورفضت أيضاً المشاركة في الائتلاف السعودي ضد الشعب اليمني واعتبار حزب الله كمنظمة إرهابية.