(السبيل) – يُعتبر مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) بوابة موريتانيا على العالم الخارجي.. فعندما يطأ الزائر أرضه أو يغادره ترتسم أول وآخر صورة بذهنه وتظل تلك الذكريات لا تفارقه مدى الحياة.
لذلك شكل هذا المرفق الإقتصادي الكبير، منذ البداية اهتماما خاصا لدى الدولة، فكان لزاما عليها – أن تجتهد لمواءمته مع راحة و أمان المسافرين و الزائرين عموما.. بل إن السلطات العليا و كإجراء يتناسب مع مستجدات و تطور وتيرة الإرهاب المتسارعة في العالم، ارتأت عند انطلاق أعماله، اختيار قيادات أمنية وعسكرية عالية الكفاءة لهذه البوابة الحساسة.
وقد كان لاختيارهذه القيادات من الشرطة والجمارك و الدرك، لما تتحلى به من يقظة دائمة وحرص على أداء الواجب بمسؤولية مهنية وإخلاص، الدور الأبرز في شعور المواطن و الزائر الأجنبي على حد سواء بكبير الأثر في انسيابية عمل المطار و اطمئنان المسافر بالأمان والراحة وهو يعبر هذه البوابة قادما في زيارة أو مغادرا في رحلة خارج البلاد.
وقد جسد بالفعل بشهادة الجميع، قادة مختلف هذه الأسلاك من الضباط، درعا قويا أمام حدوث أي خرق أمني، كما كان لعملهم المنضبط و انسجامهم كفريق واحد، الأثر الطيب في كسب قلوب الناس والثناء على تعاملهم الراقي مع الزائر – مواطنا أو أجنبيا- و هو ما عكسه أخيرا قرار المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت، بالإبقاء على مفوض شرطة المطار في منصبه، في الوقت الذي غادر فيه الكثيرون مناصبهم.
بدون أن ننسى حادثة مطار نواكشوط القديم التي دفعت الدولة آنذاك إلى تغيير القيادات السابقة بهذه الموجودة حاليا في مطار “أم التونسي” تعبيرا عن ثقة القيادة في إسناد المهام الصعبة إليها.
والصحافة من باب مسؤوليتها في إنارة الرأي العام تشيد بدور القيادات الأمنية وتخص بالذكر هذه القيادات التي أثبتت جدارتها بالمسؤولية، وتطلب من المواطنين المزيد من التجاوب معها تقديرا واحتراما لدورها الوطني النبيل.