أعلنت مبادرة انبثاق الحركة الإنعتقية إيرا في بيان لها أنها ترفض تلك الدعوات المطالبة بإعدام محمد الشيخ ولد محمد/ امخيطير، وعللت الحركة ذالك بأن اتهامه بجرائم من عقوبتها الإعدام قد يسيء إلى صورة الإسلام وسماحة نبيه الكريم.
وكانت الحركة قد عقدت مساء اليوم الأربعاء في العاصمة نواكشوط مؤتمرا صحفيا وزعت على هامشه البيان الذي قالت فيه إن تلك الدعوات باتهامه بجرائم عقوبتها الإعدام لم تعد واردة خصوصا بعد تعبيره عن أسفه لما بدر منه في مقال تلى المقال المسيء.
وأضافت الحركة إنها تستغرب استخدام الدين، عبر التاريخ، لتهميش واحتقار شريحة لمعلمين ولحراطين، وتحاشي أي إجراء أو مبادرة تسعى اليوم، تكفيرا عن أمس، إلى استخدام عدالة نفس الدين لمحاربة ما تعانيه نفس الفئات من حرمان وغبن وإقصاء ودونية، مؤكدة أنها ترى أن كاتب المقال بريء من جريمة الردة من وجة نظر القانون الموريتاني.
وقال البيان إن هناك الكثير من الأشخاص الموريتانيون الذين أقدموا على مثل ما أقدم عليه محمد الشيخ ولكن دون أن يخرج أحد في الشارع مطالبا بإعدام أي من أصحابها، لأنهم أولا “خيام كبيرات” تتصرف في الدين ولا يتصرف فيها، وفق تعبير البيان.
وأعربت الحركة عن شجبها لأي مساس بذات العلي أو بمقام سيد النبيئين صلوات الله عليه وسلامه. و عن كونا لا تجيز الطعن في عدالته عليه الصلاة والسلام.
ونددت الحركة بتصريح أحد رجال الأعمال، وقوله إنه مستعد لدفع مبلغ كبير لمن يقتل صاحب المقال.وهو ما اعتبرت أن من شأنه أن يفتح الباب للتمرد على القضاء وغياب الثقة فيه، ومن ثم خلق مرتزقة هنا وهناك تعاقب الناس بدافع الحاجة إلى المال.
وأنهت الحركة بيانها بقولها إن كل هذه التعبئة ضد ولد امخيطير ما أريد بها وجه الله ولا الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن كل هذه الدعوات الصريحة إلى إعدامه، ما كانت لتكون على هذا المستوى من الاندفاع لولا أنه لم يكن منحدرا من شريحة لمعلمين المحتقرة والمهانة اجتماعيا والمداسة في كرامتها، شأن كل الفئات “الدنيا” لأسباب ذات علاقة بسلطة التأويل الفروعي في بلادنا.