صراعات قوية داخل أجنحة نظام ولد عبد العزيز

لاحظ بعض المتابعين للساحة السياسية أن الآونة الأخيرة تشهد ظهور تنافر كبير بين أجنحة النظام؛ وذلك في سياق صراعات قوية داخل أطراف نظام ولد عبد العزيز، هذه الصراعات التي تهدف إلى التقرب من الرئيس لخدمة مصالحها الخاصة، ودون اهتمام بمشاكل الوطن.
هذه الصراعات التي يقودها بعض من يزعمون دعم نظام ولد عبد العزيز و خدمته في سياستهم الميدانية، بينما يتحركون ويتكلمون بما يناقض ذلك وينصبون عيونا لمراقبة بقية الأطراف الأخرى، وتسويف وجهات نظرهم ليبقوا في الواجهة.
وأكدت مصادر خاصة أن بعض من يسمون أنفسهم موالاة يحتمون بدعم مزوّر لولد عبد العزيز، ويتظاهرون وكأنهم هم من يمثل النظام في الوسائل الإعلامية، ويعملون لخدمة أنفسهم دون اهتمام بمصلحة الوطن، وأغلب هؤلاء جاء بهدف الأطماع وإبعاد المخلصين عن ولد عبد العزيز بكل الوسائل؛ هؤلاء الذين يقومون بالوشاية وتتبع الأخبار ومقارنتها بما يجري في الساحة الاعلامية، وقد أدى تمادي وتفاقم هذه الظاهرة إلى بروز صراعات قوية بين أجنحة النظام تحتمي بولائها للنظام وتحمّل بقية الأجنحة مسئولية فشل السياسات الداخلية للدولة.
هذه الصراعات التي بدأت تنعكس على واقع المواطنين البسطاء، وبدأت تؤثر على واقعهم المعاش وتوتر وضعيتهم الاقتصادية.
وهنا نلفت الانتباه أنه لا يخفى على أحد حقيقة ما يجري في الساحة؛ ولا حل لهذه الصراعات إلاّ أن يقوم ولد عبد العزيز بتدارك الموقف؛ وفتح حوار مباشر مع المعارضة؛ دون شرط أو قيد، والاستماع لكل من يملك موقفا مضادا للنظام وتخفيض الأسعار وتخفيض البنزين وبذلك يقطع عنه ألسنة المنافقين الذين يحالولون حجب الثقة الشعب والنظام،حيث أنه لابد للدولة من وجود معارضة تنقد بجدية؛ إلى جانب نظام ينفذ مشاريعه بصدق وإخلاص.
كما على ولد عبد العزيز أن يقوم بإبعاد من هم أخطرعليه من المعارضة الراديكالية، ومن أصبحوا هم المعارضة الحقيقية ونعني بهم هذه الأجنحة التي تتظاهر بدعمه بينما يجندون مواقعا ويملكون صفحات بأسماء مستعارة تعمل على عيب النظام وإبرزأخطائه وجمع الحجج على فشله وحوك المكائد ضده وإفشاء أسراره على الملأ، فعلى ولد عبد العزيز أن ييدأ في تدارك الموقف وفق مبدأ تقريب المخلصين وإبعاد المنافقين

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: