شهدت بوركينا فاسو مظاهرات حاشدة، دعماً لسياسة المجلس العسكري الحاكم في إبعاد الوجود الفرنسي العسكري من بلاده، التي تترقب مستقبلا مختلفا مع تضارب مصالح النفوذ الروسي ومنافسه الأميركي نحوها.
تعدد باحثة في الشؤون الإفريقية لموقع “سكاي نيوز عربية” أسباب هذا التصعيد ضد باريس، لافتة إلى أن الأخيرة لن تترك الساحة تماما، وستبقى بألوان جديدة لكبح النفوذ الروسي في غرب إفريقيا، وسيزاحم باريس وموسكو هناك منافس ثالث.
وحمل المتظاهرون في بوركينا فاسو، الذين تجمعوا في “ساحة الأمة” بوسط العاصمة واغادوغو، لافتات مكتوبا عليها “إلى الأمام من أجل سيادة بوركينا فاسو”، “لا لإملاءات ماكرون”.
كان لافتا رفع بعضهم أعلاما روسية ولافتات كبيرة عليها صور الرئيس المالي آسيمي غويتا ونظيره الغيني مامادي دومبويا.
يأتي هذا فيما يستعد نحو 400 جندي فرنسي لمغادرة الأراضي البوركينية فبراير المقبل، بعد طلب واغادوغو من باريس إخلاء قواتها في أسرع وقت، في ظل تنامي حالة استياء شعبي واسع في العديد من بلدان المنطقة ضد المستعمر القديم.
الخميس، أعلنت فرنسا استدعاء سفيرها في بوركينا فاسو للتشاور، في تصعيد دبلوماسي للأزمة.